غزة.. 3 أيام من القصف المتبادل

  • الرئيس الأمريكي شكر نظيره المصري
  • ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين  إلى 43

رحب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأحد، بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا دعمه “إجراء تحقيق شامل حول سقوط ضحايا مدنيين”.

ودعا بايدن جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار وضمان تدفق الوقود والإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال بايدن، في بيان نشره البيت الأبيض، إنه “خلال الـ 72 ساعة الماضية، عملت الولايات المتحدة مع مسؤولين من إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر وقطر والأردن، وآخرين في جميع أنحاء المنطقة، لتشجيع حل سريع للصراع”.

وقدم بايدن شكره  للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وكبار المسؤولين المصريين “الذين لعبوا دورا مركزيا في هذه الدبلوماسية”.

كما شكر بايدن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفريقه “للمساعدة في إنهاء هذه الأعمال العدائية”.

ضحايا مدنيين في غزة

وقال بايدن إن التقارير عن سقوط ضحايا مدنيين في غزة “مأساة، سواء بسبب الضربات الإسرائيلية على مواقع حركة الجهاد، أو عشرات صواريخ الجهاد التي قيل إنها سقطت داخل غزة”.

وأضاف أن إدارته  “تدعم إجراء تحقيق شامل وفي الوقت المناسب في جميع هذه التقارير، كما ندعو جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، وضمان تدفق الوقود والإمدادات الإنسانية إلى غزة مع انحسار القتال”.

وفي البيان قال بايدن “كما أوضحت خلال رحلتي الأخيرة إلى إسرائيل والضفة الغربية، يستحق كل من الإسرائيليين والفلسطينيين العيش بأمان والتمتع بتدابير متساوية من الحرية والازدهار والديمقراطية”.

وأكد أنه إدارته “ستظل منخرطة مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين لدعم هذه الرؤية ولتنفيذ المبادرات التي تم إطلاقها خلال زيارتي لتحسين نوعية الحياة للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”.

بعد هدنة إسرائيل وحركة الجهاد.. ماذا قال البيت الأبيض؟

أطلقت حركة الجهاد صواريخ باتجاه إسرائيل فيما قصف الجيش الإسرائيلي مواقع في القطاع قبل سريان الهدنة

هدنة غزة وصافرات الإنذار

دوت صفارات الإنذار، ليل الأحد، في مناطق في جنوب إسرائيل قريبة من قطاع غزة بعيد دخول اتفاق هدنة تم التوصل إليه مع حركة الجهاد الإسلامي حيّز التنفيذ، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وجاء في بيان مقتضب للجيش الإسرائيلي أن “صفارات الإنذار دوّت في المنطقة المجاورة لقطاع غزة”، وذلك بعيد إعلانه شن ضربات في القطاع الفلسطيني في حين كان يفترض أن تكون الهدنة قد دخلت حيّز التنفيذ الساعة 20,30 بتوقيت غرينتش.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه شن ضربات على مواقع للجهاد الإسلامي في غزة قبيل سريان الهدنة.

وقال إنه “ردا على صواريخ أطلقت على الأراضي الإسرائيلية، يشن الجيش حاليا ضربات على عدد كبير من الأهداف التابعة لحركة الجهاد الإسلامي الإرهابية في قطاع غزة”.

واتفقت حركة الجهاد الإسلامي مع إسرائيل، الأحد، على هدنة في غزة بوساطة مصرية لوضع حد لثلاثة أيام من العنف الذي أسفر عن مقتل 43 فلسطينيا.

وتثير الهدنة التي أكدت جميع الأطراف المعنية موعد بدء سريانها الأمل في وضع حد لمواجهات هي الأشد منذ حرب مايو 2011 التي استمرت 11 يوما ودمرت القطاع الساحلي الفقير.

الجهود المصرية تُنهي الرشقات الصاروخية

وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في بيان صحافي “قبل قليل تم التوصل إلى صيغة الإعلان المصري”.

بينما شكرت إسرائيل مصر على “جهودها” التي سمحت بالتوصل إلى الهدنة وقالت إنه في حال “خرق وقف إطلاق النار فستحتفظ دولة إسرائيل بحق الرد بقوة”.

وفي وقت سابق، الأحد، قال مصدر أمني مصري في القاهرة “وافق الجانب الإسرائيلي” على هدنة.

منذ الجمعة نفذت إسرائيل ضربات جوية وبالمدفعية الثقيلة استهدفت بشكل أساسي مواقع في غزة لحركة الجهاد الإسلامي التي ردت بإطلاق مئات الصواريخ.

ودوت صفارات الإنذار قبل ساعات من بدء سريان الهدنة المرتقبة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة مساء الأحد ارتفاع حصيلة القتلى إلى 43 بينهم 15 طفلا، وأكثر من 300 جريح في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وأصيب ثلاثة إسرائيليين بشظايا في نفس الفترة بينما أصيب 31 شخصا بجروح طفيفة، بحسب ما أفادت أجهزة الطوارئ الأحد.

وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في بيان إن الاتفاق “يتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين (باسم) السعدي و(خليل) عواودة”.

واعتقلت اسرائيل مؤخرا السعدي، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، بينما يخضع العواودة رهن الاعتقال الإسرائيلي أيضا.