الأيزيديون يحييون الذكرى السنوية للإبادة

  • فريق الجرائم الدولية التابع للشرطة الهولندية يواصل التحقيق في إبادة الأيزيديين
  • الأمم المتحدة: أكثر من 200 ألف أيزيدي نجوا من مذابح داعش

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من 200 ألف ناج من المذابح التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الإيزيديين قبل ثماني سنوات ما زالوا نازحين في أنحاء العراق.

ولفتت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان، إلى أن حاجات النازحين الذين يعيش بعضهم داخل مخيمات، لا تزال مرتفعة.

وفي الذكرى الثامنة لجريمة الإبادة الجماعية للإيزيديين، يواصل فريق الجرائم الدولية التابع للشرطة الهولندية البحث عن معلومات حول المرتكبين الفعليين لجرائم الحرب التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الإيزيديين في العراق.

وطالب نائب رئيس البرلمان العراقي شاخوان عبدالله، الأربعاء، الحكومة الإتحادية ببذل أقصى الجهود والإسراع في إعمار شنگال/سنجار، وتعويض ذوي الضحايا وتفعيل قانون الناجيات الآيزيديات، وذلك في الذكرى السنوية لجريمة الإبادة الجماعية للايزيديين.

وفي أغسطس 2014، اجتاح تنظيم داعش جبل سنجار في شمال العراق حيث تعيش غالبية من الأقلية الإيزيدية الناطقة بالكردية التي تعرضت للقتل والاضطهاد على يد التنظيم الإرهابي خلال سيطرته على المنطقة بين عامي 2014 و2017.

وعندما أعلن التحالف الدولي ضد “داعش”، عن هزيمة “داعش” على الأرض عام 2019، تنفس العالم الصعداء، فقد انتهت الجماعة الإرهابية التي كانت تسيطر على مساحات كبيرة من العراق وسورية.

ويقول الرئيس المؤسس والمدير التنفيذي لمنظمة “الحرية للإيزيديين“، باري إبراهيم، ومديرة الأبحاث في معهد السلام الكردي، ميغان بوديت، في تقرير نشرته مجلة “ناشيونال إنتريست” الأمريكية: “إن تلك الهزيمة كان ينبغي أن توفر للإيزيديين، الذين سعى (داعش) إلى القضاء عليهم في حملة إبادة جماعية، بدأت قبل ثمانية أعوام، وتحديداً في الثالث من أغسطس عام 2014، فرصة للتعافي وإعادة البناء”.

وأحيت المنظمة الأيزيدية للتوثيق الذكرى السنوية للإبادة، حيث تم ايقاد الشموع على أرواح الضحايا وسط مشاركة العديد من مكونات المجتمع في نيننوى.

وألقيت كلمات من قبل ممثلي الأديان الموجودة بالمنطقة، أكدت على دعم الضحايا، ومحاربة داعش وتعزيز العدالة للمجتمع الايزيدي وضحاياه، كما اوقدت الشموع ترحما على روح الضحايا مع دعوات بضرورة ترسيخ العدالة للضحايا ومحاسبة المتسببين من خلال محاكم دولية لكون الجريمة تعتبر جريمة القرن.

وذكرت التقارير أن أكثر من ثلاثة الاف إيزيدي وإيزيدية لا يزالون بين مختطف ومغيب، وما زالت حتى الآن سبع مقابر جماعية بمدينة سنجار ينتظر ذوو الضحايا المفقودين فتحها وأخذ عيّنات لمطابقتها، بعد تضاؤل آمال العثور على المفقودين من أهل المدينة في العام الثامن للنكبة حيث مازالت أصداء الإبادة الجماعية تعيش في أذهان جميع الإيزيديين، وباتت الصراعات السياسية والإقليمية على المدينة في أشدها، فضلاً عن سوء الخدمات وتهميش حقوق الأهالي وعدم الاهتمام بهم.