لبنان سمح للسفينة بالمغادرة

  • أوكرانيا “تشعر بخيبة أمل” بعد قرار بيروت

غادرت ميناء طرابلس اللبناني، الخميس، سفينة سورية سمح لبنان بالإفراج عنها بعد احتجازها وسط اتهامات بأنها كانت محملة بالطحين والشعير المسروق من أوكرانيا، على ما أعلن مسؤولون.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن الباخرة غادرت مرفأ طرابلس عند الثامنة من صباح الاثنين، إلى سوريا بعدما أصدرت قاضية الأمور المستعجلة بالإنابة في طرابلس زينب رباب قرارا قضى بفك الحجز عن الباخرة والسماح لها بالإبحار.

وأعلنت وزارة النقل السورية أن السفينة لاوديسيا وصلت إلى مرفأ طرطوس لتبدأ بتفريغ حمولتها كما هو مقرر. وذكرت انه كان من ضمن رحلة السفينة إيصال الطحين إلى إحدى الشركات التجارية في لبنان، لتفرغ حمولتها في مرفأ طرطوس بشكل روتيني ومعتاد.

وكانت رئاسة مرفأ طرابلس سمحت أيضا للباخرة بالمغادرة وفقا للأصول القانونية اللبنانية.

قالت سفارة كييف في لبنان إن شحنة الحبوب تم تحميلها من منطقة تحتلها القوات الروسية مؤكدة أنها قدمت للسلطات اللبنانية دليلاً على سرقة الحمولة.

وقالت أوكرانيا في بيان إنها “أصيبت بخيبة أمل” من قرار الإفراج عن السفينة معتبرة أنه سيشجع روسيا على “مواصلة أعمال السرقة في جنوب أوكرانيا المحتل مؤقتا مع شعور بالإفلات من العقاب”.

وقالت وزارة الخارجية في بيان “ندعو الجانب اللبناني … إلى اتخاذ إجراءات لمنع المزيد من المحاولات لاستخدام لبنان لشحن حبوب أوكرانية مسروقة”.

اتهمت أوكرانيا قوات موسكو بنهب مستودعات الحبوب

واتهمت أوكرانيا مرارا قوات موسكو بنهب مستودعات الحبوب لديها منذ غزو روسيا لأراضيها في أواخر شباط/فبراير.

وأمر المدعي العام اللبناني غسان عويدات بمصادرة “لوديسيا” السبت وطلب من الشرطة التحقيق. وتوصل المدعي العام إلى أن الحبوب على متن السفينة تخص تاجرًا سوريًا.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية “لطالما بذلت أوكرانيا جهودًا لدعم الأمن الغذائي للبنان، وكانت في طليعة مصدري المنتجات الزراعية لهذا البلد في عام 2021”.

وأضافت أن “الإمدادات الغذائية الأوكرانية لم تتوقف حتى بعد بدء العدوان المسلح الشامل لروسيا على أوكرانيا”.

استأنفت أوكرانيا، أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، تصدير الحبوب بعد اتفاق برعاية الأمم المتحدة.

وأبحرت باخرة تحمل اسم رازوني ومسجلة في سيراليون من أوديسا متوجهة إلى لبنان الاثنين محملة ب 26 ألف طن من الذرة بموجب اتفاق توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة يهدف إلى شحن ملايين الأطنان من المنتجات الأوكرانية العالقة في الأسواق العالمية.