المزارعون الأوكرانيون يجمعون محاصيلهم تحت القصف

  • المزارعون الأوكرانيون يحصدون حقولهم في عجلة قبل أن تأتي عليها نيران مدافع الحرب
  • كييف تتهم موسكو باستهداف محاصيل الحبوب لخلق أزمة غذاء عالمية

تتصاعد أعمدة الدخان من الحقول الأوكرانية المشتعلة في منطقة زابوريزجيا، في مشهد يتكرر بشكل متزايد في جنوب وشرق البلاد في أغلب الأراضي الزراعية القريبة من خط المواجهة الأول الممتد لما يزيد على ألف كيلومتر.

يتسابق المزارعون الأوكرانيون في تلك الحقول لحصاد محاصيل الحبوب قبل أن تلتهمها النيران بسبب القصف الروسي في دونيتسك المجاورة

وعلى بعد مسافة ليست ببعيدة، تغطي طبقة سميكة من الرماد الأرض، لما كان في السابق صومعة حبوب ضخمة دمرها أحد الصواريخ الشهر الماضي. واحترقت محتويات الصومعة من محصول العام الماضي جراء حريق أتى على كل المحصول.

وقال فيتالي كيستريتسيا ، صاحب أحد أكبر مزارع الحبوب “لقد قمنا بزراعة محصول جيد يحتوي على محاصيل مختلفة هذا العام. نحن راضون تمامًا ، ولكن نظرًا لأننا بدأنا في بيع حبوبنا، يتعين علينا أيضًا دفع الضرائب والإيجار للحقول، وتكاليف تشغيل أخرى”.

 

متابعا “في سبتمبر ، علينا أن نزرع محصول عام 2023،  لكن لا يمكننا فعل ذلك الآن في ظل الحرب والقصف، لأننا غير قادرين على بيع حبوبنا. والتكلفة أكثر مرتين إلى ثلاث مرات مما كانت عليه قبل الحرب”.

ويقول أولكسندر بوشوك ، المزارع الأوكراني البالغ 52 عاما، ” لقد ذهب ابني إلى الحرب بعد أن زرع الحقول مباشرة. ما زلت لا أعرف أنواع الحبوب هذه، هل كانت حبوب هجينة؟.. بعد مرور بعض الوقت، تذكرت أنه زرع ثلاثة أنواع مختلفة ، لكنني لا أعرف لا أعرف أين زرعهم”.

متابعا “كل هذا كان مسؤولية ابني.. قلت له في وقت من الأوقات يا بني، يجب أن تعتني أنت بحقولنا”.. لكنه ذهب إلى الحرب للدفاع عن البلاد”.

ويعاني المزارعون الأوكرانيون من تضرر أراضيهم بسبب نار المدفعيات التي ستهدفت محاصيلهم، في أكثر من مرة.

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير شباط لأوكرانيا، رابع أكبر بلد مصدر للحبوب في العالم، اتهمت كييف مرارا روسيا بمهاجمة البنية التحتية والأراضي الزراعية بهدف إثارة أزمة غذاء عالمية والضغط على الغرب.