الصحة العالمية تعلن جدري القردة حالة طوارئ صحية

لم يكد العالم يستفيق من رعب فيروس كورونا الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية على إثره حالة طوارئ صحية عالمية في يناير 2020، حتى ظهر جدري القردة، الذي دفعت الزيادة في عدد الإصابات به المنظمة الصحية إلى إصدار قرار جديد تعلن فيه أن ازدياد الإصابات بجدري القردة بات يشكّل “حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا”، ولكن ماذا يعني قرار حالة الطوارئ الصحية العالمية؟ وكيف يتم اتخاذه؟.

في عام 2015 صدر إطار العمل القانوني الذي يحدد الحقوق والواجبات للتعامل مع الأحداث المرتبطة بالصحة العامة، تحت اسم “قواعد الصحة الدولية”.

هذا الإطار وضع تعريفًا لـ “حالة الطوارئ الصحية العامة التي تثير قلقا دوليا”، بأنها “حدث استثنائي يتم تحديد أنه يشكّل خطر صحة عامة بالنسبة لدول أخرى عبر الانتشار الدولي للمرض ويستدعي في نهاية المطاف استجابة دولية منسقة”.

إذاً الإعلان يعد بمثابة دعوة للدول للتحرك والتنسيق سويًا لمواجهة خطر المرض.

جدري القردة

ويدير التعامل مع مرض جدري القردة لجنة مكونة من 16 عضوًا، وتضم علماء الفيروسات واختصاصيي اللقاحات وعلماء الأوبئة والخبراء في مكافحة الأمراض الرئيسية.

ورفعت اللجنة تقييمًا إلى مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس ثم أعلن بعدها رفع حالة التأهب القصوى.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن “حالة الطوارئ الصحية العامة التي تثير قلقًا دوليا” ست مرات.

جدري القردة

الأولى كانت في عام 2009، بعد انتشار إنفلونزا الخنازير H1N1 في العالم انطلاقًا من المكسيك.

وفي مايو عام 2014 تم الإعلان عن حالة طوارئ لا تزال قائمة حتى الآن بجانب كوفيد 19، وهي الخاصة بفيروس شلل الأطفال.

وفي أغسطس من العام نفسه تم إعلان حالة الطوارئ الصحية بعد تفشى إيبولا في غرب إفريقيا وانتشاره إلى أوروبا والولايات المتحدة.

وفي فبراير 2016 كان الإعلان بخصوص فيروس زيكا الذي بدأ في البرازيل وانتشر في الأميركيتين.

وفي يوليو 2019 كانت المرحلة الثانية من حالة الطوارئ الخاصة بإيبولا خلال فترة تفشي المرض في كيفو شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، ثم في يناير 2020 تم الإعلان الخاص بكوفيد-19.