احتجاجات ضد البنوك في الصين.. والدبابات تنتشر

  • الاحتجاجات مستمرة منذ أكثر من أسبوعين حتى الآن
  • ناشطون وصفوا البنوك بالمحتالة
  • متوسط الدخول في الصين قليلة مقارنة بأمريكا

 

نشرت السلطات الصينية الدبابات في شوارع مقاطعة خنان لقمع احتجاج دعا إليها ناشطون ضد البنوك التي وصفوها بالمحتالة.

مع الإشارة إلى أن الاحتجاجات مستمرة منذ أكثر من أسبوعين حتى الآن، إلا أن هناك دعوات لمضاعفة الاحتجاجات وتوسيع نطاقها في وقت تمر فيه البلاد بضيق اقتصادي بسبب إجراءات الإغلاق التي تفرضها بسبب كوفيد 19.

و خلال العقود القليلة الماضية تمكنت بكين من تقليص الفارق الاقتصادي مع الولايات المتحدة، حتى أصبح إجمالي ناتجها المحلي الآن يفوق ناتج الولايات المتحدة أو قريبا منه وفقا للمقاييس المستخدمة.

لكن متوسط الدخول في الصين ما زال أقل كثيرا منه في الولايات المتحدة، ولكن بمقاييس كمية أخرى لمستوى المعيشة ومتوسط الأعمار، اقتربت بكين جدا من واشنطن خلال عام 2020 الذي شهد تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، بحسب تحليل نشرته وكالة بلومبرج للأنباء للكاتب الأمريكي جاستن فوكس.

ومع تقدم القرن الحالي، يبدو أن بكين ستتقارب مجددًا مع أمريكا ولكن في أمر أقل إيجابية ويتمثل في انكماش عدد السكان في سن العمل. فالمعجزة الاقتصادية التي حققتها بكين استندت بشكل أساسي إلى وجود كتلة سكانية ضخمة في سن العمل الذي يتراوح بين 15 و64 عامًا والبالغ حجمها حوالي مليار شخص. هذه القوة العاملة الضخمة جعلت الصين مصنعًا للعالم وسوقًا استهلاكيةً ضخمةً.

لكن التوقعات السكانية الصادرة في الأسبوع الماضي عن الأمم المتحدة أشارت إلى تراجع سريع في حجم الكتلة السكانية في سن العمل في بكين خلال العقد المقبل، لتنكمش هذه الكتلة بمقدار الثلثين تقريبًا بنهاية القرن الحالي. في المقابل فإن التوقعات تشير إلى استمرار حجم قوة العمل في الولايات المتحدة بحلول 2100 عند مستواها الحالي نفسه، وهو ما يعني انخفاض قوة العمل في الصين من 4 أمثال قوة العمل في أمريكا إلى مجرد الضعف تقريبًا.