إيران تؤكد رفضها العملية التركية العسكرية المزمعة في سوريا
- جمعت طهران بين بوتين وزعيم دولة من حلف شمال الأطلسي
- لكل من روسيا وإيران وتركيا دور محوري في النزاع السوري
أكد البيان الختامي للقاء الذي شهدته العاصمة الإيرانية بين رؤساء إيران وتركيا وروسيا على تصميم الدول الثلاث لمواصلة التعاون “للقضاء على الإرهابيين” في سوريا، علما بأن طهران أعربت لاردوغان مجددا عن رفضها العملية العسكرية لما ستلحقه من “ضرر” على أطراف مختلفة في المنطقة.
وجمعت طهران كذلك بين بوتين وزعيم دولة من حلف شمال الأطلسي، أي اردوغان، للمرة الأولى منذ بدء روسيا غزوها لأوكرانيا في شباط/فبراير.
وبعد أيام من اختتام الرئيس الأمريكي جو بايدن جولة في المنطقة، أجرى الرئيس الروسي زيارته الخارجية الثانية منذ بدء هجومه في أوكرانيا، وسمع من المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي دعوة الى تعزيز “التعاون الطويل الأمد” بين البلدين الواقعين تحت عقوبات غربية.
وعلى وقع التهديدات التركية بالعملية العسكرية، أتى لقاء طهران ضمن إطار “عملية أستانا للسلام” الرامية لإنهاء النزاع السوري المتواصل منذ العام 2011.
وبدأ اللقاء بالتقاط صور تذكارية. وبحسب لقطات بثها التلفزيون، ظهر رئيسي وسط إردوغان وبوتين وقد أمسك بيد كل منهما ورفعت الأيادي الى الأعلى.
ولكل من روسيا وإيران وتركيا دور محوري في النزاع السوري. وقاد دعم موسكو وطهران لنظام الرئيس بشار الأسد الى تغيير المعادلة على الأرض لصالح قواته، بينما دعمت تركيا فصائل معارضة له.
ويلوّح إردوغان منذ شهرين بشنّ عملية عسكرية ضد مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، تنطلق من الحدود التركية وتمتد الى منطقتي منبج وتل رفعت في ريف محافظة حلب في شمال سوريا. وتسيطر تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ 2016 على مناطق حدودية متاخمة في الشمال.