روسيا بدأت غزو أوكرانيا في فبراير الماضي

  • كييف تعلن تدمير 30 مركزاً لوجستياً عسكرياً
  • روسيا أمرت بتكثيف عملياتها العسكرية

قالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إنها أمرت قواتها بتكثيف عملياتها في شرق وجنوب أوكرانيا، فيما أفادت كييف، الجمعة، بأنها دمرت 30 مركزاً لوجستياً عسكرياً روسياً في الأسابيع الماضية.

وفي أحدث ضربات، قال حاكم منطقة خاركوف أوليج سينهوبوف إن الصواريخ أصابت بلدة تشوهيف التابعة للمنطقة الواقعة بشمال شرقي البلاد، ما أدى إلى سقوط 3 ضحايا، منهم امرأة تبلغ من العمر 70 عاماً، وإصابة ثلاثة آخرين.

وجنوباً، أفاد حاكم إقليم دنيبروبتروفسك فالنتين ريزنيشنكو بأن أكثر من 50 صاروخاً روسياً من طراز “جراد” سقطت على مدينة نيكوبول المطلة على نهر دنيبرو. وقالت خدمات الطوارئ إنها أودت بحياة شخصين على الأقل.

وكانت أوكرانيا قالت إن عدد الضحايا الذين سقطوا خلال هذه الهجمات على المناطق الحضرية بلغ نحو 40 خلال الأيام الثلاثة الماضية.

من ناحيتها، قالت أوكرانيا الجمعة، إن الضربات الصاروخية الأوكرانية باستخدام أنظمة قدمها الغرب، دمرت أكثر من 30 مركزاً لوجستياً عسكرياً روسياً في الأسابيع الماضية، وقللت بشكل كبير من قدرة القوات الروسية على الهجوم.

تكثيف العمليات الروسية

وفي وقت سابق السبت، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن الوزير سيرجي شويجو أمر الوحدات العسكرية بتكثيف عملياتها، لمنع توجيه ضربات لشرق أوكرانيا ومناطق أخرى تسيطر عليها روسيا.

وأضافت أن “شويجو أعطى التعليمات اللازمة لزيادة تحركات المجموعات في جميع مناطق العمليات من أجل استبعاد احتمال قيام أوكرانيا بشن ضربات صاروخية ومدفعية مكثفة على البنية التحتية المدنية وسكان التجمعات في دونباس ومناطق أخرى”.

وأوضح البيان أن شويجو أصدر الأمر بعد الاستماع في مركز للقيادة إلى تقارير من جنرالات يقودون مجموعات قيادة “الجنوب” و”الوسط” للقوات الروسية التي تنفذ عمليات في أوكرانيا، إضافة إلى قادة آخرين.

 

حرب استنزاف بين الجانبين

في حين انتقل تركيز الحرب إلى منطقة دونباس شرق أوكرانيا، إلا أن القوات الروسية توجه ضرباتها الصاروخية إلى مدن في أماكن أخرى من البلاد، في ما تحول بشكل متزايد إلى “حرب استنزاف”، بحسب ما وصفتها وكالة “رويترز”.

وتقول موسكو، التي شنت غزوها العسكري ضد أوكرانيا في 24 فبراير، بدعوى استئصال من وصفتهم بـ”القوميين الخطرين”، إنها تستخدم أسلحة عالية الدقة لتقويض البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وحماية أمنها.

وتصف كييف والغرب أن الحرب محاولة غير مبررة لإعادة احتلال دولة تحررت من حكم موسكو مع تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991.

في المقابل، نفت روسيا مراراً استهداف مناطق مدنية، رغم الأدلة المتزايدة على أن صواريخها أصابت مناطق سكنية في جميع أنحاء البلاد.

روسيا تكثف عملياتها في أوكرانيا.. وكييف ترد

رايسا شابوفال، 83 عامًا، تبكي وهي تتحدث عن جيرانها القتلى أمام موقع ضربة عسكرية في تشوهيف، وسط الغزو الروسي لأوكرانيا، في منطقة خاركيف، أوكرانيا 16 يوليو 2022. (رويترز)

وفي أحد الهجمات التي أثارت غضب أوكرانيا وحلفائها الغربيين أخيراً، أصابت صواريخ “كاليبر كروز” أطلقتها غواصة روسية في البحر الأسود، الخميس، مبنى إدارياً في فينيتسا، حيث أعلنت كييف أن الضربة أدت لوفاة 23 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربة على فينيتسا كانت موجهة إلى مبنى كان بداخله مسؤولون كبار من القوات المسلحة الأوكرانية في اجتماع مع موردي أسلحة أجانب.

وفي السياق، أعلنت روسيا السبت، أنها دمرت مصنعاً في دنيبرو يُصنّع مكونات صاروخية.

هيمنت الحرب على اجتماع وزراء مالية دول مجموعة العشرين

انقسام مجموعة العشرين

وفي سياق منفصل، هيمنت الحرب على اجتماع وزراء مالية دول مجموعة العشرين في إندونيسيا.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، إن الخلافات بسبب الصراع منعت الوزراء ومحافظي البنوك المركزية من إصدار بيان رسمي، لكنهم اتفقوا على ضرورة معالجة أزمة الأمن الغذائي المتفاقمة.

وأضافت يلين: “هذا وقت صعب لأن روسيا عضو في مجموعة العشرين ولا تتفق معنا بشأن كيفية وصف الحرب”.

وفرضت دول غربية عقوبات صارمة على روسيا واتهمتها بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو. ولم يصدر عن دول أخرى في مجموعة العشرين، منها الصين والهند وجنوب إفريقيا، موقف معلن من هذا الصراع.

 

“أسير بريطاني” يغني النشيد الوطني الروسي

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو لبريطاني أسرته القوات الروسية خلال الحرب في أوكرانيا، وهو يغني النشيد الوطني لروسيا، وذلك بعد أسابيع من الحكم عليه بالإعدام.

وظهر الأسير البريطاني أيدن أسلين وهو يردد النشيد الوطني الروسي لمدة تزيد قليلا على دقيقتين، في غرفة صغيرة لها نافذة بقضبان حديدية، مرتديا بنطالا أزرق وقميصا أحمر.

وإلى جانب أسلين (28 عاما)، يظهر ضابط الشرطة الأميركي السابق جون دوغان، الذي فر إلى روسيا عام 2016 حيث طلب اللجوء إليها، وفقا لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية.

وقال الصحفي الروسي رومان كوساريف الذي كان أول من نشر الفيديو في حسابه على “تلغرام”، إن زملاء أسلين في مقر الاحتجاز أخبروه أن لديه موهبة في الغناء بعدما سمعوا أداءه للنشيد.

وأسلين واحد من رجلين بريطانيين حكمت عليهما محكمة مدعومة من روسيا بالإعدام في يونيو.

واتُهم أسلين، وهو عامل سابق في دار للرعاية، إلى جانب شون بينر (48 عاما) بكونهما مرتزقة، وذلك بعد القبض عليهما في ماريوبول في شهر أبريل الماضي، حيث عرضا على محكمة في دونيتسك.

وكان أسلين قد انضم إلى القوات المسلحة الأوكرانية كضابط بحري عام 2018، وتقدم بطلب للحصول على الجنسية، كما أن خطيبته أوكرانية.

وقال أسلين بعد أن حكم عليه بالإعدام: “الله هو الذي سيحكم علي عندما يحين الوقت”.

وتعتبر وزارة الخارجية البريطانية الأحكام على مواطنيها “زائفة”، وتدعم عائلات أسلين وبينر في بريطانيا.

ويقول الرجلان إنهما كانا يخدمان مع وحدات عسكرية نظامية في ماريوبول، لذا “يجب حمايتهما كأسرى حرب بموجب اتفاقية جنيف”.

وقالت عائلة أسلين في بيان بعد صدور الأحكام، إنه وزميله “ليسا مرتزقة”، وتابعت: “نحن نحب أيدن من كل قلوبنا. يجب أن يعامل هو وشون بصفتهما من أفراد القوات المسلحة الأوكرانية، باحترام مثل أي أسرى حرب آخرين”.