زابوريجيا.. تسيطر القوات الروسية عليها منذ مارس

  • بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي

أعلن رئيس شركة “إنرجو أتوم” الأوكرانية المملوكة للدولة والمشغلة لمحطات الطاقة النووية الجمعة أن الجيش الروسي نشر قاذفات صواريخ في موقع محطة الطاقة النووية في زابوريجيا (جنوب) الخاضعة للسيطرة الروسية منذ بداية شهر آذار/مارس، وأنه يستخدمها خصوصا لقصف منطقة نيكوبول.

وقال بيترو كوتين، رئيس “إنرجو أتوم” على تلغرام بعد مقابلة تليفزيونية على قناة “يونايتد نيوز”الأوكرانية”: “عمد المحتلون الروس إلى تركيب أنظمة إطلاق صواريخ على أراضي محطة الطاقة النووية في زابوريجيا ويقصفون منطقة نيكوبول انطلاقا من هناك”.

وأضاف: “الوضع (في محطة الطاقة) متوتر جدا والتوتر يتزايد يوما بعد آخر. المحتلون يجلبون أجهزتهم إلى هناك، بما في ذلك أنظمة صواريخ سبق أن استخدموها في القصف”.

وأشار إلى أن هناك ما يصل إلى 500 جندي روسي في موقع المحطة، مؤكدا أنهم “يسيطرون على الموقع”.

وقال كوتين إن “معدات ثقيلة (دبابات وعربات مدرعة). وشاحنات محملة أسلحة ومتفجرات لا تزال متوقفة في موقع المحطة”، معتبرا أن الضغط “غير كاف” لإجبارهم على المغادرة، ومنتقدا في شكل خاص الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واعتبر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية “تلعب لعبة سياسية تتأرجح بين روسيا وأوكرانيا”.

وأضاف “لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الكثير من الموظفين من روسيا”، متحدثا عن أن عددهم يبلغ نحو 100، وقائلا “حتى النائب الأول للمدير العام للوكالة رافاييل غروسي، (يتحدر) من روسيا”.

واعتبر أن هذا السبب هو ما يفسر “موقفهم المتحفظ”.

وفقًا لموقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لدى غروسي ستة مساعدين، بمن فيهم الروسي ميخائيل شوداكوف الذي عيّن في 2015. وتقول المنظمة إنها توظف 2500 شخص من أكثر من 100 دولة.

وشدد غروسي الخميس في بيان، على “أهمية” أن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة المحطة من أجل تنفيذ “عمليات أمن وسلامة وحماية أساسية لأكبر محطة نووية في أوكرانيا”.

ولم يتمكن وفد الوكالة من التوجه إلى هناك منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير. وتعارض السلطات الأوكرانية زيارة كهذه، معتبرة أنها ستضفي شرعية على الاحتلال الروسي للموقع في نظر المجتمع الدولي، بحسب ما قالت “إنرجو اتوم” منذ أسابيع.

وكرر غروسي التعبير عن “مخاوفه المتزايدة” بشأن الظروف التي يجد موظفو الموقع الأوكرانيون أنفسهم فيها و”تأثير ظروف كهذه على أمن المحطة وسلامتها”.