سريلانكا تجني ثمار الارتماء في أحضان الصين

  • استقالة رئيس الخدمة الصحافية ووزير الإعلام
  • الولايات المتحدة تُطالب زعماء البلاد بإيجاد حلول سريعة للأوضاع الاقتصادية المتدهورة

لا يزال الوضع غامضاً في سريلانكا، حتى بعد موافقة الرئيس غوتابايا راجابكسا على الاستقالة هذا الأسبوع، عقب إجباره على الفرار من قصره الذي اجتاحته الحشود في أعقاب تظاهرات ضخمة في كولومبو بسبب الأزمة الكارثية التي ضربت البلاد.

وتجني سريلانكا حالياً ثمار الإرتماء في أحضان الصين التي قامت بإقراض البلاد وهو امر في ظاهره المساعدة وفي باطنه الرغبة في السيطرة على كافة الموارد عن طريق منح قروض وضخ استشمارات في بلد يعاني من أزمة اقتصادية طاحنة وهي متأكده من عدم قدرتها على الوفاء بديونها.

وحثّت الولايات المتحدة زعماء البلاد المستقبليين على «العمل بسرعة» لإيجاد حلول للأوضاع الاقتصادية المتدهورة «بما في ذلك نقص الكهرباء والغذاء والوقود»، بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية.

واستقال شخصان مقرّبان من الرئيس، هما رئيس الخدمة الصحافية سوديوا هيتياراشي ووزير الإعلام باندولا غوناوردانا الذي استقال أيضاً من منصبه على رأس الحزب الرئاسي.

ودعا رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرمسينغ، التالي في خلافة راجابكسا، على الفور إلى اجتماع طارئ للحكومة بحثاً عن “حل سريع” للأزمة، داعياً قادة الأحزاب السياسية للانضمام إلى هذا الاجتماع.

وأبدى استعداده للتنحي لإفساح المجال أمام حكومة وحدة وطنية.

لكن هذا الموقف لم ينجح في تهدئة المحتجّين الذين اقتحموا منزل رئيس الوزراء وأضرموا النار فيه.

وتمكّن الرئيس راجابكسا، 73 عاماً، من الفرار قبل دقائق من دخول مئات من المتظاهرين قصره، الذي كان مخصّصاً عادةً لحفلات الاستقبال ولكنه انتقل إليه في أبريل بعد اقتحام منزله الخاص.

وأطلق الجنود الذين يحرسون المقر الرسمي النار في الهواء لردع المتظاهرين حتى تمّ إجلاؤه واستقلّ ساكنوه سفينة حربية متوجّهة إلى المياه الإقليمية جنوب الجزيرة.