هجوم سيبراني على إيران ليس الأول من نوعه

اضطرت إحدى شركات الصلب الإيرانية الكبرى إلى وقف الإنتاج بعد تعرضها لهجوم إلكتروني استهدف أيضًا مصنعين آخرين.

وهو ما يمثل على ما يبدو إحدى أكبر الهجمات على القطاع الصناعي الاستراتيجي في البلاد في الذاكرة الحديثة.

لم تعترف الحكومة الإيرانية بالتعطيل أو تلقي باللوم على أي مجموعة محددة في الهجوم على شركة خوزستان للصُّلَّبُ المملوكة للدولة واثنين من منتجي الصلب الرئيسيين الآخرين في إيران، وهو ما يشكل أحدث مثال على هجوم شل خدمات البلاد في الأشهر الأخيرة وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

أعلنت جماعة قرصنة مجهولة مسؤوليتها عن الهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي تدعى “العصفور المفترس” قائلة إنها استهدفت أكبر ثلاث شركات للصلب في إيران تابعة للحرس الثوري الإيراني والباسيج.

استهدف الهجوم شركة “خوزستان للصُّلَّبُ ” وشركة “مباركة للحديد” وشركة “هرمزغان للصُّلَّبُ ”

وبحسب بيان “العصفور المفترس” فإن هذه الشركات مستمرة في العمل على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليها، ويأتي هذا الهجوم السيبراني لمنع إيذاء الأبرياء، رداً على عدوان إيران.

رأى المسؤولون الإيرانيون أن القراصنة ربما تمكنوا من الوصول إلى بيانات حول مبيعات النفط العالمية.

بعبارة أخرى، ربما يكون المهاجمون السيبرانيون قد استولوا على سر من أسرار الدولة حول كيفية تهرب إيران من العقوبات الدولية.

ويتم حفظ هذه البيانات المهمة على خوادم أجهزة الكمبيوتر بالوزارة، وهو نظام غير متصل بالإنترنت، مما يعني أنه لا يمكن الوصول إلكترونيًا.

لذلك كانت إيران متشككة ليس فقط في أن الإختراق جاء من طرف أعدائها، ولكن في أن المخترقين لديهم أصول داخل وزارة النفط.

أصبحت الهجمات الإلكترونية شائعة بشكل متزايد في إيران في السنوات الأخيرة.

كانت الدولة، التي فُرضت عقوبات طويلة عليها من قبل الغرب، بطيئة في تحديث شبكاتها لمواجهة الاستخدام المتزايد لبرامج الفدية من قبل المجرمين، فضلاً عن تدخلات الجهات الحكومية.

في حادث كبير العام الماضي، أدى هجوم إلكتروني على نظام توزيع الوقود في إيران إلى إصابة محطات الوقود بالشلل في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى طوابير طويلة من سائقي السيارات الغاضبين.

كما أعلنت مجموعة القرصنة المجهولة مسؤوليتها عن الهجوم على مضخات الوقود.. فهل تشهد إيران في الفترة المقبلة مزيدًا من الهجمات السيبرانية؟