فورين بوليسي: الاغتيالات التي تستهدف زعماء إيران فعالة وفوائدها تفوق عواقبها

  • رعب حقيقي داخل النظام الإيراني من السياسة الإسرائيلية الجديدة
  • عمليات الاغتيال سوف تتصاعد نظرا لفوائدها
  • سياسة الاغتيال زرعت الرعب في القادة  وهي تعمل بالفعل

 

أكدت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن سياسة القتل المستهدف والاغتيالات الإسرائيلية التي تستهدف زعماء النظام الإيراني هي سياسة فعالة وفوائدها تفوق عواقبها.

وذكر تحليل للمجلة أن هناك رعب حقيقي داخل النظام الإيراني من السياسة الإسرائيلية الجديدة، ورجح التقرير أن عمليات الاغتيال سوف تتصاعد نظرا لفوائدها بعد فشل الحلول الدبلوماسية.

وأوضح التقرير أنه هذا العام، في أواخر مايو ويونيو، قُتل سبعة أفراد تابعين للحرس الثوري ، بمن فيهم عقيدان، في حوادث منفصلة. ولم يكن مفاجئًا أن طهران وجهت أصابع الاتهام إلى الموساد في معظم العمليات.

وأوضح التقرير أن سياسة الاغتيال زرعت الرعب في القادة وهي تعمل بالفعل، واستهدفت إسرائيل اللاعبين في برامج الأسلحة النووية والصواريخ غير المشروعة على الرغم من وجود استثناءات كما حدث في عام 2020، عندما قام قتلة إسرائيليون بناءً على طلب من الحكومة الأمريكية بقتل عبد الله أحمد عبد الله، المعروف أيضًا باسم أبو محمد المصري، وهو مسؤول كبير في القاعدة والعقل المدبر لتفجيرات السفارة الأمريكية الشائنة عام 1998 في شرق إفريقيا.

لكن كانت أسوأ هذه العمليات هي الاغتيال الكبير في نفس العام 2020 لمحسن فخري زاده، أكبر عالم نووي إيراني، حيث كان فخري زاده، المعروف منذ زمن بعيد لوكالات المخابرات في جميع أنحاء العالم في قلب برنامج طهران النووي غير المشروع. ولم يكن له دور فعال في التخطيط العلمي لبرنامج الأسلحة النووية  فحسب، بل كان أيضًا عنصرًا رئيسيًا في تصدير طهران للتكنولوجيا النووية، وقد رصدته الأطراف المهتمة في كوريا الشمالية أيضا.

وأوضح التقرير أن موت فخري زاده قصة أغرب من الخيال منذ البداية، وألقت التقارير المشوشة من طهران باللوم في البداية على قنبلة، ثم القتلة، لكنها استقرت في النهاية على مدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد كأداة لمقتل العالم.

شدد التقرير على أن الإيرانيين خائفون ولا توجد كلمات أفضل لوصف رد فعلهم>

وأردف التقرير أنه من الصعب التشكيك في أهمية فخري زاده، لقد كان هو ذروة البرنامج النووي الإيراني ومستودعًا أساسيًا لذاكرته التاريخية، وعلى هذا النحو يمكن وصف مقتله بأنه دعوة استراتيجية ذكية من جانب إسرائيل.

ولن يكون استبدال فخري زاده سهلاً على الإيرانيين، ويتفق الكثيرون على أن خسارته ستكون انتكاسة للبرنامج النووي الإيراني المستمر.

كما أن مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني شكل ضربة كبيرة للتنظيم الذي بناه ولن يتم استعادة ما بناه بسهولة.

وأشار التقرير إلى أن استهداف كبار القادة المهمين لبرنامج العدو ليس تكتيكيًا فحسب لكنه له معنى استراتيجي من وجهة نظر إسرائيل.

وفي الواقع، ما يسمى الآن “القتل المستهدف” كان ناجحًا للغاية على الرغم من أن الكلمة تبدو غير ملائمة لدرجة أن إسرائيل زادت ووسعت نطاق البرنامج، وهي الآن تبحث في القضاء ليس فقط على الشخصيات الرئيسية في برامج إيران النووية والصاروخية ولكن حتى المستوى المتوسط والمسؤولين العاملين على الأسلحة.