زيلنسكي سيطلب معدات حربية جديدة لصد الروس

  • قمة مجموعة السبع تقرر دعم زيلنسكي سياسيا وعسكريا
  • الدول الصناعية الكبرى تفرض عقوبات جديدة على روسيا

يعقد قادة دول مجموعة السّبع في قلعة إلماو بمقاطعة بافاريا بجنوب ألمانيا، قمة تبدأ الأحد في وقتٍ يعيش العالم أزمة بدءا من الحرب في أوكرانيا مرورا بالمناخ وصولا إلى الأمن الغذائي.

ويلتقي قادة القوى العظمى وبينهم الرئيس الأميركي جو بايدن اعتبارا من الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش في جبال الألب البافاريّة لحضور القمّة السنويّة للدول الصناعيّة السبع الكبرى (ألمانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة).

وقرر قادة الدول الصناعية الكبرى الاستجابة لمطالب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنسكي المتمثل دعم سياسي وعسكري لصد اللغزو الروسي.

ونشر آلاف من رجال الشرطة لضمان أمن القمة التي تستمرّ حتّى الثلاثاء في مجمّع فاخر عند سفح الجبال. وعلى بُعد نحو مئة كيلومتر من المكان، سار آلاف المتظاهرين السبت في شوارع ميونيخ، للمطالبة بعملٍ أقوى لصالح المناخ من دون تسجيل حوادث تُذكر.

والموقع الساحر لقلعة إلماو غير البعيدة عن الحدود النمسويّة سيُوفّر لزعماء الدول السبعة إمكان التقاط صور جميلة غير أنّها لن تُنسي العالم الأزمات المتعدّدة التي يعيشها حاليًا.

سيكون استمرار الدعم لأوكرانيا التي دخل الهجوم الروسي على أراضيها شهره الخامس، في صلب اجتماع مجموعة السبع، وكذلك على رأس جدول أعمال قمّة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ستُعقَد على مدى يومين في مدريد اعتبارا من 28 يونيو.

يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي الذي يُخاطب قادة مجموعة السبع الاثنين عبر الفيديو، وسيُطالب مجدّدًا بإرسال أسلحة ثقيلة إلى بلاده بعد سيطرة الروس على سيفيرودونيتسك.

وسيجدد زيلنسكي دعوة الدول الأوروبية تدقيم مزيد من الدعم لبلاده من أجل التصدي للغزو الروسي الذي دخل شهره الخامس.

وذكّر المستشار الألماني أولاف شولتس الذي تستضيف بلاده قمّة مجموعة السبع، هذا الأسبوع بأنّ دعم أوكرانيا سيتطلّب “مثابرةً لأنّنا ما زلنا بعيدين” عن حصول مفاوضات سلام بين كييف وموسكو.

من جهته، حذّر الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ من أنّ الحرب في أوكرانيا قد تستمرّ “سنوات”.

ويريد بايدن أن يُظهر لحلفائه أنّ مقارعة روسيا والتصدّي للصين هدفان متكاملان وغير متعارضين، حسبما قال منسّق التواصل الاستراتيجي في البيت الأبيض جون كيربي.

من جهته، أكّد مسؤول رفيع في البيت الأبيض أنّ قمّة مجموعة السبع يجب أن تتوصّل إلى “مجموعة مقترحات ملموسة لزيادة الضغط على روسيا وإظهار دعمنا الجماعي لأوكرانيا”.

ولم يُحدد المسؤول بالتفصيل هذه الإجراءات المحتملة، بينما اتخذت الدول الغربيّة من قبل قرارات بشأن جوانب عدّة من العقوبات ضدّ نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعشية القمة، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قادة مجموعة السبع إلى عدم “التخلّي عن أوكرانيا”، محذّرًا من أيّ “تراخٍ” في دعم كييف. وأعلن عن مساعدات اقتصاديّة إضافيّة لكييف.

غير أنّ البيت الأبيض نفى وجود أيّ تراخٍ غربي في هذا الإطار، وقال كيربي “لم نشهد تصدّعات وشقوقًا” داخل الحلف الأطلسي.