عيسى أكاييف قائد كتيبة تتار القرم: “لا خيار سوى قتال روسيا”

  • يشدد أكاييف على أنه لا يملك خيارا غير القتال
  • نزح الكثير منهم إلى عدد من دول آسيا الوسطى
  • عيسى أكاييف ليس وحده فقط الداعي لصد الغزو الروسي

فشل الغزو الروسي لأوكرانيا على مختلف الأصعدة، الجانب الثقافي والديني كان أحدها، إذا أنه لم يستطع إقناع الأقليات في أوكرانيا في الوقوف جانباً وبمنأى عن قتاله خلال شن الحرب.
عيسى أكاييف رئيس كتيبة مسلمي القرم واحد من أول الداعين إلى محاربة الروس، وطردهم من الأراضي الأوكرانية.

وشدد أكاييف على أنه لا يملك خيارا غير القتال.

كان عيسى أكاييف رجل أعمال يدير شركته الخاصة في عاصمة القرم “سيمفيروبول”، قبل أن تحتلها روسيا في عام 2014، وبعد أن نزح مع عائلته وكثيرين من أبناء تتار القرم إلى المناطق الأوكرانية المحاذية لشبه الجزيرة، قرر توحيد أبناء الأقلية التترية لقتال روسيا والانفصاليين المدعومين منها، حيث تم تسليح كتيبته بتمويل ذاتي في البداية، قبل أن تحظى بدعم وتدريب من القوات المسلحة الأوكرانية لاحقاً.

في عام 2015، تحدثت تقارير عن توحيد كتيبة “تتار القرم” بقيادة عيسى أكاييف، تحت سقف واحد، مع كتيبة “نعمان جيلبيتشان” التترية أيضاً، والتي تأسست في مدينة خيرسون.

وفي عام 2019، تم انتخاب قائد كتيبة القرم الإسلامية عيسى أكاييف، كعضو في مجلس المحاربين القدامى التابع لوزارة شؤون المحاربين القدامى، ممثلاً لجمهورية القرم المحتلة.

يدعو عيسى المسلمين إلى الاتحاد ويؤكد على أن تكون “أوكرانيا والشعب الأوكراني نموذجًا للجميع”، ويلفت إلى أنه عندما بدأت الحرب توحد الجميع ووقفوا جنبًا إلى جنب، بغض النظر عن الدين الذي كان يعتنقه أي واحد منهم.

هاجرت الغالبية العظمى من سكان تتار القرم من الإقليم بعد أن تعرضوا لعمليات تهجير قسري في عهد الزعيم السوفييتي السابق جوزيف ستالين عام 1944، وذلك بعد أن اتهمهم بالتعاون مع الألمان خلال الحرب العالمية الثانية.

 

ونزح الكثير منهم إلى عدد من دول آسيا الوسطى، بالإضافة إلى تركيا التي كونوا فيها واحدة من أكبر الجاليات خارج أراضيهم.

عيسى أكاييف ليس وحده فقط الداعي لصد الغزو الروسي إذ أنه واحد من آلاف تتار القرم الذين لا يألون جهداً في بذل كل إمكانيتاهم للحفاظ على وطنهم الحالي أوكرانيا.