روسيا تلقي بثقلها العسكري في دونباس شرق أوكرانيا

  • العمليات جارية في المنطقة الصناعية في سيفيرودونتسك
  • 6 أبراج سكنية على الأقل تضررت في سيفيرودونتسك وليسيتشانسك

 

هزت انفجارات عدة كييف في ساعة مبكرة صباح الأحد، وفق ما أعلن رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف فيتالي كليتشكو.

وتحدث كليتشكو عبر تلغرام عن “انفجارات عدة في منطقتي دارنيتسكي ودنيبروفسكي في المدينة”، سببها قصف روسي أدى إلى إصابة شخص بجروح.

وبعد أكثر من 100 يوم من بدء النزاع، تركز روسيا هجومها في منطقة دونباس على أمل السيطرة الكاملة عليها. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن “حرب استنزاف” طويلة الأمد تدور هناك.

وأكدت كييف أن روسيا “تلقي بكل ثقلها” في مدينة سيفيرودونيتسك التي تشهد “قتال شوارع”، بينما أعلنت موسكو بدء انسحاب وحدات أوكرانية من المدينة المهمّة في شرق أوكرانيا.

بدورها ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن “وحدات من الجيش الاوكراني تعرضت لخسائر جسيمة خلال المعارك في سيفيرودونيتسك (ما يصل الى تسعين في المئة في وحدات عدة) تنسحب نحو ليسيتشانسك”، المدينة الكبيرة المجاورة.

ولم تحدّد الوزارة عدد الجنود الذين ينسحبون نحو ليسيتشانسك.

انفجارات عدة تهز كييف في أوكرانيا

القصف الروسي مستمر على سيفيرودونيتسك

وكان حاكم منطقة لوهانسك سيرغي غايداي قد قال في وقت سابق إن “الوضع في المنطقة بأكملها صعب للغاية. يتركز القتال حاليًا في سيفيرودونيتسك لأن… الجيش الروسي ألقى بكل ثقله واحتياطياته” في هذه المعركة، وفق ما أورد في مقابلة نشرت على صفحاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد أن “المعلومات الأولية تشير إلى أنهم نجحوا في السيطرة على معظم المدينة. لكن قواتنا تدفعهم للتراجع الآن”.

وذكر المكتب الإعلامي للرئاسة الأوكرانية أن “العمليات جارية في المنطقة الصناعية في سيفيرودونتسك. القتال في الشوارع مستمر”.

والهدف المعلن للقوات الروسية هو الاستيلاء على حوض دونباس المنجمي الذي وسيطرت على أجزاء منه القوات الانفصالية الموالية لروسيا عام 2014.

يعد الاستيلاء على مدينة سيفيرودونيتسك ومدينة ليسيتشانسك المجاورة التي تقع على بعد حوالي 80 كيلومترًا من العاصمة الإدارية الإقليمية الأوكرانية كراماتورسك خطوة رئيسية لتحقيق تلك السيطرة. وكان عدد سكان سيفيرودونتسك قبل الحرب يناهز 100 ألف نسمة.

وأكدت الرئاسة أن “ستة أبراج سكنية على الأقل تضررت في سيفيرودونتسك وليسيتشانسك” و”سقط أربعة قتلى وجرح واحد” في الهجمات الروسية في منطقة لوهانسك.

وكان حاكم منطقة لوهانسك قد أكد الجمعة أن القوات الروسية “لم تسيطر بشكل كامل” على سيفيرودونيتسك، بل أجبرت على التراجع.