عنف وانتهاكات جنسية.. الأطفال يعانون في مختلف دول العالم
- يعيش ملايين الأطفال في مناطق الاشتباكات والصراعات في أنحاء عديدة من العالم
- الصومال تعد أكثر دولة يتعرض فيها الأطفال بمناطق الاشتباكات إلى الاستغلال الجنسي
يصادف السبت، اليوم الدولي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان هو يوم عالمي من أيام الأمم المتحدة.
هذا ويعيش ملايين الأطفال في مناطق الاشتباكات والصراعات في أنحاء عديدة من العالم، حيث يتعرضون لمختلف أنواع الانتهاكات والاستغلال والعنف.
ووفق الأمم المتحدة تنقسم الجرائم ضد الأطفال إلى 6 جرائم رئيسية، هي استخدام الأطفال في الحروب، القتل، الاستغلال الجنسي، الاختطاف، الاعتداءات على المستشفيات والمدارس، منع وصول المساعدات الإنسانية.
ووفقاً لتقرير نشرته منظمة “انقذوا الأطفال” الدولية (Save the Children)، فإنه في عام 2020 كان يعيش نحو 337 مليون طفل في مناطق تسيطر عليها مجموعات مسلحة أو قوات حكومية تقوم بتجنيد الأطفال، وهذا الرقم يعادل 3 أضعاف ما كان عليه عام 1990.
وأشار تقرير المنظمة، إلى أنه في عام 2021، عاش نحو 426 مليون طفل في مناطق الصراع، منهم نحو 200 مليون، بمناطق الصراعات والاشتباكات العنيفة، بزيادة 20 في المئة عن أرقام العام 2020.
وأظهر التقرير، أن هذه الزيادة سببها أعمال العنف في موزمبيق، والتأثيرات السلبية لتغير المناخ والصراعات في اليمن ونيجيريا والكونغو وأفغانستان، التي تعاني من أزمات غذائية.
ووفقا للتقرير، تعد أفغانستان وجنوب السودان والعراق والكونغو ومالي ونيجيريا وإفريقيا الوسطى والصومال والسودان وسوريا واليمن، أخطر البلدان التي يعيش بها الأطفال.
وازداد منذ عام 2010، عدد الأطفال في مناطق الصراعات بنسبة 34 بالمئة، والجرائم ضد الأطفال بنسبة 170 بالمئة، بحسب التقرير ذاته.
سوريا والصومال ونيجيريا
ولفت التقرير، إلى أن 99 بالمئة من الأطفال في سوريا يعيشون بمناطق متأثرة من الاشتباكات.
وأوضح أن الصومال تعد أكثر دولة يتعرض فيها الأطفال بمناطق الاشتباكات إلى الاستغلال الجنسي، بينما تعد نيجيريا أكثر دولة يتم فيها تسليح الأطفال في صفوف الجماعات المسلحة.
أطفال أفغانستان
بحسب الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، فإن آلاف الأطفال بمختلف مناطق الصراعات والاشتباكات حول العالم تعرضوا لأضرار بالغة ودفعوا أثمان باهظة.
ويشير الموقع، إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال، بلغ عددها 266 ألفا في أكثر من 30 صراعا في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، على مدار الـ16 عاما الماضية.
ويلفت أن أكثر من 28 ألفا و500 طفل فقدوا أرواحهم أو أصيبوا بإعاقات جسدية في أفغانستان منذ عام 2005، حيث يعد الأطفال الأفغانيين الأكثر عرضة للقتل أو الإعاقات الجسدية بمناطق الصراعات.
نحو 10 آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا بإعاقات جسدية في اليمن، منذ تصاعد حدة الاشتباكات في مارس/آذار 2015.
في الأثناء أعلنت مسؤولة حقوق الطفل والتأهيل بالرئاسة الأوكرانية، داريا هيرماسيتشوك، مقتل 243 طفلا وإصابة 446 آخرين بالبلاد، منذ بدء الغزو الروسي، في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وأضافت أن الأطفال في مدن دونتسك وكييف وخاركييف، يعدون من أكثر المتضررين من الحرب.
فيما أعلنت منظمة الأمم المتحدة، أن نحو ثلثي أطفال أوكرانيا البالغ عددهم 7,5 مليون، اضطروا لترك منازلهم ومدنهم بسبب الحرب.