احتدام المعارك في دونباس بين الغزاة الروس والجيش الأوكراني

  • القوات الروسية تحاول تطوير دوبناس بالكامل
  • الرئيس الأوكراني يخاطب قادة أوروبا من أجل إقرار حظر النفظ الروسي
  • روسيا تحاور استعادة المناطق التي حررها الجيش الأوركاني

تدور اشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية، الاثنين، وسط سيفيرودونتسك بحسب حاكم المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا. في حين يُنتظر أن يخاطب الرئيس فولوديمير زيلينسكي القادة الأوروبيين المجتمعين في بروكسل لمناقشة حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا.

سيفيرودونتسك ومدينة ليسيتشانسك المجاورة لها هما من بين مدن دونباس الرئيسية التي ما زالت تحت السيطرة الأوكرانية.

وتهدف القوات الروسية إلى السيطرة الكاملة على الحوض الغني بالمعادن الذي تسيطر القوات الانفصالية الموالية لروسيا على جزء منه منذ عام 2014.

تحاول القوات الروسية تطويق المدينة والسيطرة عليها منذ عدة أسابيع مع تصعيد الهجوم عليها في الأيام الأخيرة مقابل اعتراف الرئيس زيلينسكي بأن الجيش الأوكراني يواجه صعوبات فيها.

وقال حاكم منطقة لوهانسك سيرغي غايداي على تطبيق تلغرام “الروس يتقدمون باتجاه وسط سيفيرودونتسك. والقتال مستمر والوضع صعب للغاية”.

وأضاف أن الطريق الذي يربط بين سيفيرودونتسك وليسيتشانسك ومن ثم بطريق باخموت “خطير” جدًا ولا يمكن إجلاء مدنيين أو نقل مساعدات إنسانية.

في ظل تصعيد روسيا في دونباس.. زيلنسكي يطالب بعقوبات أكثر ضد موسكو

خلف الاحتلال الروسي لدونباس دمارا كبيرا وفق ما صرح به الرئيس الأوكراني أمس

ولقي خمسة مدنيين بينهم فتاة في الرابعة عشرة حتفهم وأصيب 16 بجروح، الاثنين، وفي دونيتسك، في المنطقة الانفصالية في الشرق، جراء القصف الأوكراني، وفق لجنة تحقيق روسية.

من جهتها أعلنت القوات الأوكرانية أنها استعادت بعض الأراضي في الجنوب، لا سيما في المنطقة المحيطة بخيرسون القريبة من شبه جزيرة القرم والتي سيطرت عليها القوات الروسية في بداية الحرب في آذار/مارس.

وقال الجيش الأوكراني في تحديث نشره ليل الأحد الاثنين، أنه يتقدم بالقرب من بيلوغيركا، على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من خيرسون.

وذكرت نشرة الجيش الأوكراني، صباح الاثنين، أن القوات الروسية تبني “خطوطًا دفاعية” حول خيرسون وأنها أرسلت قوات خاصة إلى ميكولايف المجاورة للقيام “بعمليات هجومية لاستعادة المواقع المفقودة”.

وقالت رئاسة الأركان العامة الأوكرانية على صفحتها على فيسبوك “خيرسون، أصمدي، نحن قريبون!”.

في هذا السياق، يلقي الرئيس الأوكراني كلمة عبر الفيديو من كييف، في مستهل قمة أوروبية استثنائية مخصصة لبلاده افي بروكسل، فيما أُدرجت عقوبات جديدة ضد موسكو على جدول أعمال الاجتماع.

ويناقش القادة فرض حظر نفطي على روسيا من خلال درس مقترح يستثني مؤقتا خط دروجبا الذي يوصل النفط  إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، وفق مصادر قريبة من المفوضية الأوروبية. ويتطلب فرض أي عقوبات اجماع الدول السبع والعشرين.

إضافة إلى الحظر النفطي، تهدف الحزمة السادسة من العقوبات التي أعدها الاتحاد الأوروبي إلى استبعاد أهم بنك روسي هو سبركانك الذي يملك حصة تبلغ 37% من السوق، ومؤسستين مصرفيتين أخريين من النظام المالي الدولي سويفت، وضم نحو ستين شخصية إلى القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي.