مجلس الأمن يدعو طالبان إلى التراجع عن قرارات بخصوص حقوق الإنسان

  • طالبان رفضت دعوة مجلس الأمن في بيان للخارجية
  • دان مجلس الأمن الدولي بالإجماع فرض تغطية الوجه على الأفغانيات
  • مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يعبر عن قلقه بشأن وضع النساء تحت حكومة طالبان

أطلق مجلس الأمن الدولي دعوة إلى إلغاء القيود المفروضة على النساء الأفغانيات، مطالبا الحكومة بالتراجع عن تقييد حقوق الإنسان.

وفي ردها، الجمعة، رفضت حركة طالبان دعوة مجلس الأمن الموجهة ضدها بشأن النساء الأفغانيات وحالة حقوق الإنسان بالبلاد.

واعتبرت، الحركة، التي تسيطر على الحكومة منذ حوالي تسعة أشهر، أن المخاوف التي عبّر عنها المجتمع الدولي بشأن هذه القضايا “لا أساس لها”.

ودعا مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، في بيان تبناه بالإجماع، طالبان إلى “التراجع الفوري عن السياسات والممارسات التي تقيد حاليًا حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات الأفغانيات”.

وقال المجلس إن طالبان تقوم بـ “فرض قيود تحد من الوصول إلى التعليم والتوظيف وحرية التنقل والمشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في الحياة العامة”.

وقالت وزارة الخارجية الأفغانية، الجمعة، إن مخاوف مجلس الأمن “لا أساس لها” واعتبرتها “غير واقعية”.

وأكد بيان صادر عن الخرجية الأفغانية “التزام” حكومة طالبان بضمان حقوق المرأة الأفغانية.

وأضاف خارجية حكومة طالبان “بما أن الشعب الأفغاني مسلم بغالبيته، تعتبر الحكومة الأفغانية التقيد بالحجاب الإسلامي منسجما مع القيم الدينية والثقافية للمجتمع وتطلعات غالبية النساء الأفغانيات”.

” مطالبة النساء الأفغانيات بتغطية وجوههن بالكامل يعتبر نموذجا للفصل الكامل بين الجنسين ويهدف إلى جعل المرأة غير مرئية في المجتمع”

المقرر الخاص لحقوق الإنسان في أفغانستان

ريتشارد بينيت

ويدعو مجلس الأمن، الذي يضم 15 عضوا، سلطة طالبان إلى إعادة فتح المدارس لجميع الفتيات معربا عن “قلقه العميق” إزاء الالتزام المفروض على النساء بتغطية وجوههن في الأماكن العامة وفي وسائل الإعلام.

وكان القائد الأعلى لطالبان، هبة الله أخوند زاده، قد أصدر مطلع مايو الجاري أمرا يقضي بضرورة إرتداء جميع النساء البرقع في الأماكن العامة.

من جانبه دان المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت القيود التي فرضتها حكومة حركة طالبان على النساء الأفغانيات معتبرا أنها تجعل المرأة فردا غير مرئي في المجتمع ويعمل على الفصل التام بين الجنسين.