خبراء يتهمون روسيا بجريمة الإبادة الجماعية في أوكرانيا

  • تقرير حصري يؤكد أن روسيا ترتكب إبادة جماعية ضد الأوكرانيين
  • 30 باحثا مستقلا حققو في الجرائم الروسية على الأراضي الأوكرانية
  • معهد نيو لاينز للاستراتيجية والسياسة يرسل التقرير الخاص إلى البرلمانات في العالم

كشف تقرير مستقل أن روسيا متهمة بإرتكاب جريمة الإبادة الجماعية من خلال غزو قواتها لأوكرانيا، وذلك في ظل تسجيل انتهاك صارخ لعديد من مواد إتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية.

ووفق القرير فإن تصرفات روسيا في أوكرانيا تقدم أدلة كافية لإستنتاج أن موسكو تحرض على الإبادة الجماعية وترتكب فظائع تهدف إلى تدمير الشعب الأوكراني، وفقًا للتقرير المستقل الأول.

ويتهم التقرير القانوني، الذي وقعه أكثر من 30 باحثًا قانونيًا وخبيرًا في الإبادة الجماعية، الدولة الروسية بإنتهاك العديد من مواد اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية. ويحذر التقرير من وجود خطر جسيم ووشيك بحدوث إبادة جماعية في أوكرانيا، ويدعم الإتهامات

الموجهة إلى موسكو بقائمة طويلة من الأدلة بما في ذلك أمثلة على القتل الجماعي للمدنيين والترحيل القسري والخطاب المعادي لأوكرانيا الذي يستخدمه كبار المسؤولين الروس.

تم إعداد التقرير من قبل معهد نيو لاينز للاستراتيجية والسياسة، وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة، ومركز راؤول والنبرغ لحقوق الإنسان، ومن المقرر إصداره يوم الجمعة، حيث يرسل المؤلفون نسخًا إلى البرلمانات. والحكومات والمنظمات الدولية في جميع أنحاء العالم.

وقال عظيم إبراهيم من معهد نيو لاينز في تصريح لشبكة سي إن إن”لقد جمعنا كبار الخبراء القانونيين من جميع أنحاء العالم الذين قاموا بعد ذلك بفحص جميع الأدلة وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن الاتحاد الروسي يتحمل المسؤولية عن انتهاكات إتفاقية الإبادة الجماعية في أوكرانيا”.

وكان عظيم إبراهيم قد زار أوكرانيا في مارس الماضي لجمع الأدلة من أجل التقرير المستقل.
وقال إثر إنتهاء الزيارة “هذا فحص شامل ومفصل لأدلة كثيرة”، متابعا “ما رأيناه حتى الآن هو أن هذه الحرب إبادة جماعية بطبيعتها، من حيث اللغة المستخدمة والطريقة التي يتم بها تنفيذها، الأمر واضح للغاية.”

وبموجب اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية، فإن الموقعين عليها ملزمون قانونًا بمنع الإبادة الجماعية، ويحث التقرير المجتمع الدولي على التحرك.
وقال إبراهيم “ليس لدينا وقت على الإطلاق ونعتقد ان هناك خطرا جسيما للغاية بحدوث ابادة جماعية”.
وتابع “كل دولة موقعة على إتفاقية الإبادة الجماعية، وهي 151 دولة بما في ذلك الاتحاد الروسي، على كل دولة أن تفعل كل ما في وسعها لوضع حد لذلك، وإلا فإنها ستكون أيضًا قد انتهكت الإتفاقية”.

ويوجه التقرير أصابع الإتهام مباشرة إلى موسكو، متهماً كبار المسؤولين الروس بتدبير التحريض على الإبادة الجماعية ووضع الأساس للإبادة الجماعية في المستقبل من خلال إنكار وجود هوية أوكرانية مرارًا وتكرارًا.

ويقول التقرير إن الدولة الروسية تنتهك المادة الثانية من إتفاقية الإبادة الجماعية، التي تنص على أن الإبادة الجماعية هي محاولة لإرتكاب أعمال “بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية”. وكذلك والمادة الثالثة وتتعلق بـ “التحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية”.

وكأمثلة على الدليل على أن روسيا تنتهك الإتفاقية الأممية، سلط الخبراء الضوء على التصريحات المتكررة التي أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أوضح أنه يعتقد أن أوكرانيا ليس لها الحق في الوجود كدولة مستقلة.
ويشيرون أيضًا إلى اللغة اللاإنسانية التي استخدمها كبار المسؤولين الروس لوصف الأوكرانيين – بما في ذلك عوالم مثل “الحيوانات” و  “القذارة”،  بالإضافة إلى تصويرهم لأوكرانيا على أنها “دولة نازية” وجودها يعتبر  تهديد لروسيا.
لكن التقرير يذهب إلى أبعد من الزعم بأن روسيا تعتزم إرتكاب إبادة جماعية، متهماً القوات الروسية بتنفيذ “نمط من الفظائع المستمرة والمتفشية ضد المدنيين الأوكرانيين بشكل جماعي” أثناء الغزو.