الشليمي: القرار الذي وجه صفعة معنوية للمسؤولين الإيرانيين يخدم دول الجوار

  • عدم شطب الحرس الثوري من قوائم الإرهابية انتكاسة لنظام الملالي
  • الشليمي: إعلام الحرس الثوري سيستخدم هذا القرار في إطار أن الولايات المتحدة تهدد الدولة الإيرانية

مع تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أطلعه على قرار الإدارة الأمريكية بإبقاء الحرس الثوري الإيراني في قائمة التنظيمات الإرهابية، تواصلت ردود الفعل على هذا القرار، وتساؤلات حول مصير المباحثات المتعلقة بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.

وكانت الولايات المتحدة وضعت الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية في أبريل/ نيسان 2019.

لمشاهدة الموضوع بالفيديو:

ومن إحدى القضايا المهمة في المفاوضات التي استمرت لأشهر بهدف إعادة إيران والولايات المتحدة إلى الامتثال للاتفاق النووي هي شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية الأمريكية، وهو مطلب إيراني رئيسي، وفق وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

وحول هذا التطور، قال المحلل السياسي الكويتي ورئيس مركز الشرق للاستشارات السياسية والاستراتيجية، فهد الشليمي، في حديث لأخبار الآن، إن “الحرس الثوري هو من يتحكم بالبرنامج النووي الإيراني، ويتحكم كذلك بالصواريخ البالستية، ولذلك فإن الحرس الثوري هو جزء رئيسي ومهم في البرنامج النووي الإيراني، كما أن الحرس الثوري له تأثير معنوي كبير على المواطنيين الإيرانيين”.

الحرس الثوري على قوائم الإرهاب.. نظام الملالي سيستغل القرار لإسكات الأصوات المعارضة لهوأضاف أن “عدم شطب الحرس الثوري من قوائم الإرهابية انتكاسة لنظام الملالي، وخاصة مع وجود التظاهرات في البلاد”.

وتابع أن “القرار الذي وجه صفعة معنوية للمسؤولين الإيرانيين، يخدم دول الجوار، لأن الحرس الثوري هو أحد الأذرع المتمردة للدولة الإيرانية التي تتدخل في الدول المجاورة لها”.

“المسؤولون الإيرانيون أمام قضية يريدون أن يصعدوا فيها لي إلهاء الشارع الإيراني، لأن هناك استياء واضح وتظاهرات”، يقول الشليمي”.

وأضاف أن إعلام الحرس الثوري سيستخدم هذا القرار في إطار أن الولايات المتحدة تهدد الدولة الإيرانية وأنها على المحك، مضيفا أن نظام الملالي سيستغل القرار لإسكات الأصوات المعارضة له.

الحرس الثوري على قوائم الإرهاب.. نظام الملالي سيستغل القرار لإسكات الأصوات المعارضة له

وبشأن مستقبل المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي، يقول الشليمي إن الأيام القادمة ستحمل معها ما يلي:

  • إيران ستهدد بزيادة تخصيب اليورانيوم.
  • نظام الملالي سيجعل الحرس الثوري ضحية للاستكبار العالمي.
  • الأوروبيون يريدون المضي قدما في الاتفاق لأن لديهم نقص في الغاز الطبيعي الذي تأثير بفعل الغزو الروسي لأوكرانيا، ولذلك أوروبا تريد من طهران أن ترفع إنتاج النفط لخفض الأسعار، وكذلك الدخول في سوق الغاز بانفتاح كامل.

ويتابع فهد الشليمي، “سنشاهد خلال الأيام القادمة تدخل وسيط أوروبي للوصول إلى حل وسط، قد يكون من خلال إبقاء بعض أفرع الحرس الثوري على قوائم الإرهاب ورفع الأفرع الأخرى، وهذا سيتضح خلال الأشهر الثلاثة القادمة وسيعتمد على الغزو الروسي لأوكرانيا أيضا”.

وحول توقيت اتخاذ القرار، قال الشليمي إن “القرار اتخذ بعد انسحاب 3 خبراء من الفريق المفاوض الأمريكي في فيينا لعدم رضاهم على صيغة الاتفاق، وكذلك بعد الضغط الإسرائيل وتقديمها معلومات لواشطن خلال زيارة رئيس الوزراء نفتالي بينت الأخيرة للولايات المتحدة، والهدف الآخر، هو أن بايدن يريد أن يسترجع بعض الثقة مع الشركاء الخليجيين، ورابعا تحييد إيران من الوقوف إلى جانب روسيا في غزوها على أوكرانيا، وخامسا الضغط على إيران من قبل الشعب”.