طالبان فرضت قيودًا على النساء منذ استيلائها على السلطة

  • منعت الفتيات من الذهاب إلى المدارس والجامعات
  • فرضت على العاملات ارتداء البرقع- حتى المذيعات على الشاشات

في أحدث تطورٍ لأزمة حقوق النساء، وتعليم الفتيات، في أفغانستان، خرّج زعيم طالبان البارز شير محمد عباس ستانيكزاي لدعم حقوق تعليم المرأة، قائلا إن مسؤولية الحكومة هي توفير تعليم آمن لهن في البلاد.

وأضاف ستانيكزاي، في كلمة ألقاها أمام تجمع بمناسبة ذكرى وفاة الملا أختر محمد منصور، القيادي السابق في الجماعة، أنه ينبغي تزويد المرأة بحقوقها على أساس الثقافة الأفغانية، والقيم الإسلامية، حسب وصفه.

وأوضح أن النساء تشكلن نصف سكان أفغانستان.

وانتقد ستانيكزاي الميزانية الصغيرة للتنمية في القطاعات الاقتصادية، مشيرً إلى أنه بسبب التحديات الاقتصادية، أُجبر الناس على مغادرة البلاد.

وقال: “ليس لدينا كرسي في منظمة التعاون الإسلامي، وليس لدينا كرسي في الأمم المتحدة، وليس لدينا مكتب سياسي في أوروبا”.

وأثار قرار طالبان بمنع الطالبات فوق الصف السادس من الذهاب إلى المدرسة انتقادات واسعة النطاق على الصعيدين الوطني والدولي.

وعلاوة على ذلك، أدى نظام طالبان الذي استولى على كابول في أغسطس من العام الماضي، إلى تقليص حقوق المرأة وحرياتها، مع استبعاد النساء إلى حد كبير من القوى العاملة بسبب الأزمة الاقتصادية والقيود.

مذيعة أفغانية لأخبار الآن: طالبان أجبرتنا على ارتداء البرقع

وفي نفس السياق، وبعد أن حذرت من ظهور أي امرأة بلا نقاب على الشاشات في أفغانستان، نفذت جماعة طالبان، وعيدها وأصدرت قرارا يلزم مذيعات التلفزيون بارتداء البرقع خلال ظهورهن على نشرات الأخبار والبرامج، كما أمرت بطرد العاملات في المؤسسات العامّة في حال مخالفتهنّ للقواعد الجديدة.

وقالت مقدمة الأخبار تهمينة عثماني في تصريح خاص لأخبار الآن: ” عادة يتم اتخاذ القرار في وسائل الإعلام من قبل مديري ومدير الإدارات ذات الصلة وهم صانعي القرار الرئيسيين، لكن وفقًا للمرسوم الجديد لحكومة طالبان وخاصة وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيجب على المذيعات ألا يذهبن إلى مكان العمل ،دون ارتداء النقاب وفقًا لمبرراتهم الدينية وأصبحنا الآن مجبرات على ارتداء البرقع”.

انشقاق أم مناورة.. قيادي في طالبان يطالب بـ"حقوق المرأة"

صحفيون يتضامنون مع المذيعات بعد إجبارهن على ارتداء البرقع

وأضافت: “لقد وجهت لنا طالبان التعليمات الجديدة بطريقة شديدة اللهجة ولم يخبرنا أي شخص من السلطة بعدم القيام بذلك”.

وفي إشارة لرفضهم لقرار الجماعة المتشددة، وتضامنًا مع المذيعات ظهر عدد من الصحفيين الذكور، وهم يرتدون “الماسكات السوداء” أثناء ظهورهم على الهواء مباشرة.

وقالت تهمينة عثماني: ” لقد اتخذ زملاؤنا في العمل خطوة جريئة بالإعتراض على قرار طالبان وهي خطوة إيجابية توضح أن الرجال الأفغان، يقفون إلى جانب النساء الأفغانيات ويساندهن بتمسكهم بصوت الحق مع زميلاتهم ، لذلك أنا أعتبر أن هذه الخطوة إيجابية وآمل في تحقيق نتيجة جيدة.