رولا السبعاوي
من شرق آسيا إلى غربها.. أشباح داعش تتشابه في جرائمها
توجد أوجه شبه غريبة بين حصار تنظيم داعش الإرهابي لمدينة الموصل العراقية ومدينة ماراوي جنوب الفلبين.. في الواقع، حاولت فرقة شرق آسيا التابعة لداعش، تكرار نموذج الموصل في ماراوي.
على الرغم من أن عدد سكان الموصل كان أكبر بعشرة أضعاف من سكان ماراوي، إلا أن هناك العديد من أوجه التشابه.
الجامع الكبير في ماراوي بعد تحريرها من قوات داعش في 2017 وجامع النوري في الموصل القديمة المدمر في 2017 – غيتي
حوصرت الموصل وماراوي وكلاهما مدينتان رمزيتان، في الفترة التي سبقت شهر رمضان حيث تعهد المسلحون الذين شاركوا في الحصارين بالقتال حتى موتهم.
كنيسة ماراوي الوحيدة في المدينة الفليبينية 2017 وإحدى كنائس الموصل المدمرة بعد تحريرها من داعش في 2017 – غيتي
أخذ داعش رهائن وأعدم مسيحيين ومسؤولين حكوميين واستخدم آخرين كدروع بشرية ودنس داعش الكنائس والمؤسسات الدينية غير الإسلامية وغيرها من المعالم التاريخية.
القوات الحكومية الفلبينية وهي تحاول تحرير مدينة ماراوي في 2017 والقوات الأمنية العراقية في الموصل خلال تحرير المدينة من التنظيم الإرهابي في 2016 – غيتي
كانت القوة المهاجمة لداعش أصغر بكثير لكنها طغت على أفراد الجيش والشرطة الذين كانوا يحمون المدينتين.
سكان مدينة مراوي النازحون يفرون من داعش في 2017 ونساء عراقيات وأطفالهن يفرون من الموصل القديمة في 2017 – غيتي
حتى الآن تعاني كل من الموصل وماراوي من نزوح أغلبية سكانها ولا تزال عمليات إعادة الإعمار مستمرة بمعدلات بطيئة.
رجل يقف أمام مبنى مدمر في حي خارجي للمدينة القديمة في غرب الموصل 2018 – غيتي
تم تحرير الموصل، إحدى أكبر مدن العراق، من سيطرة داعش في 10 يوليو 2017، بعد أكثر من ثلاث سنوات بقليل من هجوم قوة قوامها ما بين 800 و 1500 من مقاتلي داعش على المدينة.
خلق الاستيلاء على الموصل والاحتفاظ بها فرصة للبغدادي إعلان الخلافة في 29 يونيو 2014 حيث كان هدف إيسنيلون هابيلون، زعيم تنظيم داعش في الفلبين، هو السيطرة على ماراوي على أمل أنه سيتم إعلان ولاية (إقليم) آسيا.
امرأة تقف وسط الدمار داخل مدينة ماراوي بعد سنة من تحريرها من قوات داعش 2018 – غيتي
تم تحرير ماراوي من سيطرة داعش في أكتوبر 2017 بعد خمسة أشهر من المواجهات بين قوات الأمن الحكومية الفليبين التي خاضتها مع عناصر موالية لتنظيم داعش كانت قد اقتحمت أحياء منها وفرضت سيطرتها عليها.
أثار دمار المباني السكنية في كل من مدينة ماراوي الفلبينية والموصل العراقية بعد تحريرهن من داعش في 2017 – غيتي
تم تحرير الموصل وكُسر حصار داعش لماراوي لكن ذلك أتى بتكلفة اجتماعية واقتصادية هائلة بلغت عدة مليارات من الدولارات بعد تدمير المنازل والممتلكات التجارية والبنى التحتية للمرافق بالاضافة إلى فقدان الآلاف من الأرواح.
مثل الموصل.. لن تكون ماراوي كما كانت مرة أخرى.
