بعد إغلاق استمر لمدة ثلاثة أشهر بسبب الغزو الروسي, واشنطن تعيد فتح سفارتها
- نواصل أمريكا دعم حكومة وشعب أوكرانيا في وقت يدافعون عن بلدهم
- واصل الدبلوماسيون الأميركيون توفير الخدمات من مدينة لفيف
أعادت الولايات المتحدة فتح سفارتها في كييف الأربعاء بعدما أغلقتها لمدة ثلاثة أشهر بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان إن “الشعب الأوكراني، وبمساعدتنا الأمنية، دافع عن أرضه في مواجهة الغزو الروسي غير المعقول ونتيجة ذلك عاد العلم الأميركي ليرفرف مجدداً فوق السفارة”.
وأضاف “نقف بكل اعتزاز إلى جانب الأوكرانيين ونواصل دعمهم حكومة وشعبا في وقت يدافعون عن بلدهم في وجه حرب الكرملين القاسية القائمة على عدوان”.
وفي وقت متأخر من ليل الأربعاء صادق مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع على تعيين الدبلوماسية بريدجت برينك سفيرة للولايات المتّحدة في أوكرانيا.
ولم يكن للولايات المتحدة سفير في أوكرانيا منذ 2019 عندما أقال الرئيس السابق دونالد ترامب السفيرة ماري يوفانوفيتش من هذا المنصب.
وأصبحت يوفانوفيتش لاحقاً شاهدة رئيسية في أول محاكمة أجراها الكونغرس لعزل ترامب بسبب دوافع قراره تعليق المساعدة العسكرية لأوكرانيا.
وفي تغريدة على تويتر قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، السناتور بوب مينينديز إنّه “فخور بقيادة المصادقة السريعة لمجلس الشيوخ” على تعيين يوفانوفيتش سفيرة في كييف، وهو منصب رشّحها إليه الرئيس جو بايدن قبل بضعة أسابيع فقط.
وأضاف السناتور الديموقراطي “بالنظر إلى التحديات المقبلة، فقد أكّدنا أسوأ مخاوف بوتين: تصميم الغرب حازم والتزام الولايات المتحدة بحزبيها الراسخ تجاه أوكرانيا واضح تماماً”.
وأغلقت الولايات المتحدة سفارتها في كييف في 14 شباط/فبراير، قبل عشرة أيام من دخول القوات الروسية عبر الحدود في محاولة للإطاحة بالحكومة الأوكرانية واستبدالها بأخرى موالية لموسكو.
وواصل الدبلوماسيون الأميركيون توفير الخدمات من مدينة لفيف (غرب)، بينما اضطروا أحيانا للمبيت في بولندا المجاورة نتيجة مخاوف أمنية.
وتأتي العودة إلى كييف بعدما نجحت القوات الأوكرانية في التصدي للمحاولات الروسية للسيطرة على شمال أوكرانيا والعاصمة بينما باتت الحرب تتركز في شرق وجنوب البلاد.
وقال بلينكن “في وقت نقوم بهذه الخطوة التاريخية، اتخذنا إجراءات إضافية لتعزيز سلامة زملائنا العائدين إلى كييف وعززنا إجراءاتنا وبروتوكولاتنا الأمنية”.