سريلانكا تواجه أزمة اقتصادية غير مسبوقة

  • تعد الصين من أكبر دائني سريلانكا
  • استدانت الحكومة مبالغ كبيرة من بكين منذ 2005 لمشاريع بنى تحتية

في خطاب ألقاه للأمة، أعلن رئيس وزراء سريلانكا رانيل ويكريميسنغه، الاثنين، نفاد الوقود لدى البلاد لعدم تمكن السلطات من تسديد ثمن واردات أساسية،

وقال رئيس وزراء سريلانكا، التي تعاني من أزمة اقتصادية حادة: “نفد البترول… في الوقت الحالي لدينا مخزونات من البترول تكفي ليوم فقط”.

وحذر من أن بلاده التي أعلنت تخلفها عن سداد ديونها الخارجية قد تواجه المزيد من الصعوبات في الأشهر القادمة.

وسريلانكا، البالغ تعداد سكانها 22 مليون نسمة، تتسم أزمتها العميقة في نقص الغذاء والوقود وانقطاع التيار الكهربائي وتضخم متسارع وديون هائلة، في أسوأ ركود منذ استقلالها عام 1948.

كارثة اقتصادية غير مسبوقة

وفي وقت سابق، أعلنت كولومبو أنها ستتخلّف عن سداد مجموع ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار، إذ أن نصفها عبارة عن قروض من السوق بشكل سندات سيادية دولية، أحدها بقيمة مليار يورو يُستحق في يوليو المقبل.

وتعد الصين من أكبر دائني كولومبو، وتمتلك قرابة 10 بالمئة من الدين الخارجي للجزيرة، تليها اليابان والهند.

واستدانت الحكومة مبالغ كبيرة من بكين منذ 2005 لمشاريع بنى تحتية، أصبح العديد منها ممتلكات مكلفة لا يمكن التخلص منها.

وأجّرت كولومبو مرفأها الاستراتيجي هامبنتوتا لشركة صينية في 2017 بعد تعثرها عن خدمة الدين البالغ قيمته 1.4 مليارات دولار المستحق لبكين، والمستخدم لتشييده.

وطلبت سريلانكا من الهند والصين تخفيف دينها، إلا أن هاتين الدولتين فضلتا منحها المزيد من خطوط الائتمان التي تسمح لها بشراء المواد الأساسية.

وتشير التقديرات إلى أن كولومبو بحاجة إلى 7 مليارات دولار لخدمة دينها العام هذا العام، مقابل 1.19 مليار دولار فقط من مبالغ الاحتياط في نهاية مارس، وفق تقارير غربية.