رئيس فنلندا يخطر بوتين باقتراب انضمام بلاده إلى حلف الناتو

  • نينيستو: المحادثة كانت صريحة ومباشرة ولم تشهد توترًا
  • أكدت موسكو مراراً أن اتخاذ هلسنكي لمثل تلك الخطوة قد ينعكس سلباً على مصالحها وعلاقاتها الدولية
  • ستضاعف عضوية فنلندا طول الحدود البرية للناتو مع الأراضي الروسية

أبلغ  رئيس فنلندا ساولي نينيستو نظيره الروسي فلاديمير بوتين اقتراب انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” في المستقبل القريب.

جاء هذا في اتصال هاتفي دار بين الرئيسين، حيث تمسك الرئيس الفنلندي بموقفه، رغم التصريحات الروسية المتتالية على مدى الأسابيع الماضية حول توسع الحلف في الشمال الأوروبي.

وقال نينيستو في بيان السبت، إن المحادثة مع بوتين كانت صريحة ومباشرة ولم تشهد توترًا”.

كما شدد على أن تجنب التوتر أمر مهم، مضيفاً أن الاتصال تم بمبادرة من بلاده.

وكانت تطورات هذا الملف تسارعت في الأيام الماضية، وسط ترحيب وتشجيع أوروبي وأمريكي لها، مقابل تحذيرات روسية شديدة اللهجة.

فقد أكدت موسكو مراراً أن اتخاذ هلسنكي لمثل تلك الخطوة قد ينعكس سلباً على مصالحها وعلاقاتها الدولية.

كما شددت على أن هذا الانضمام إذا تم فلن يمر مرور الكرام، بل سيستدعي رداً تقنياً وعسكرياً مناسباً.

يذكر أن مثل تلك الخطوة الفنلندية إذا تمت، ستجعل حلف الناتو مباشرة على أبواب حدود روسيا البرية.

إذ ستضاعف عضوية فنلندا طول الحدود البرية للناتو مع الأراضي الروسية إلى حوالي 2600 كلم، ما قد يطرح علامات استفهام حول رد موسكو.

كما سيعتبر مثل هذا القرار تحولاً كبيراً في سياسة الدولة الاسكندنافية، التي آثرت على مدى عقود اتباع منهج عدم الانحياز والحياد.

إلا أن العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير الماضي على الأراضي الأوكرانية، فاقمت المخاوف لدى هلسنكي، وستكهولم على السواء، على الرغم من أن الأخيرة لا تزال مترددة في اتخاذ مثل هذا القرار.