أوكرانيا.. بدأ الغزو الروسي في 24 فبراير

  • استراتيجية حماية بوتين لأسرته نجحت على مر السنين
  • تم اختراق الاستراتيجية منذ غزت روسيا أوكرانيا

لم يكن يعتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الآثار السلبية للغزو الروسي على الجارة أوكرانيا قد تصل إلى حياته الشخصية التي أحاطها الغموض على مدار عقود.

في تقرير لها، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الجمعة، إن الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الدولية التي أعقبت ذلك واستهدفت أشخاصًا مقربين من الرئيس الروسي، بما في ذلك أفراد أسرته، تسببت في “خرق السرية الصارمة” التي أحاطها الزعيم الروسي بحياته الخاصة.

الصحيفة الأمريكية أضافت أن استراتيجية حماية أسرته بشكل صارم نجحت مع بوتين على مر السنين، لحين غزت روسيا أوكرانيا في فبراير.

وتابعت: “الآن وبينما تفرض الدول عقوبات على المقربين منه، بما في ذلك المرأة التي اعتبرت منذ فترة طويلة عشيقته ألينا كاباييفا وزوجته السابقة لودميلا أوشيريتنايا، بدأت هذه الاستراتيجية في الانهيار وسلطت ضوءا جديدا على الحياة الخاصة لبوتين”.

لدى بوتين ابنتان معترف بهما رسميًا من زواجه الأول

لدى بوتين ابنتان معترف بهما رسميًا من زواجه الأول، لكن وفقا لمنافذ إخبارية روسية مستقلة وتقارير إخبارية دولية لم يتم التحقق منها قد يكون لديه أربعة أطفال آخرين من امرأتين أخريين.

ومع ذلك، حتى بناته المعترف بهما، اللائي يقتربان الآن من منتصف العمر، مختبئات لدرجة يصعب التعرف عليهما حتى في حال شوهدتا تتمشيان في شوارع موسكو.

ويعتقد بعض كتاب السيرة الذاتية أن زوجته السابقة، التي تزوجها لتحسين فرصه في دخول جهاز المخابرات الذي لا يفضل العزاب، فقد اختفت عن الأنظار حتى قبل طلاقها.

تشير “واشنطن بوست” إلى أن “أفراد عائلة بوتين مستفيدون من نظام كليبتوقراطي (حُكم اللصوص) يحكمه الرئيس الروسي مثل رجل المافيا”.

من خلال هذا النظام “يدفع له الأوليغارشية الجزية على شكل أموال أو وظائف مرموقة أو فيلات فاخرة لعائلته وأولئك الذين يحتمل أن يكون بوتين يحبهم” وفقا للصحيفة.

وتبين أنه و”لعقود من الزمن، نجح عدد قليل من الناس في اختراق جدار الحماية السري الذي بُني حول أفراد عائلة بوتين ومواردهم، لكن غزو بوتين لأوكرانيا غير ذلك”.

يقول خبراء العقوبات إن “الخطوات التي اتخذها الغرب ضد بوتين وأفراده عائلته لم تكن تهدف لإلحاق ضرر مالي ملموس به، بقدر ما كانت تريد إرسال رسالة مفادها أن عدوانه قد تجاوز الحد وأن عالمه الخاص غير المرئي والذي لا يمكن المساس به يمكن رؤيته والوصول إليه من قبل الغرب”.

وأعلنت الحكومة البريطانية، الجمعة، أنها فرضت عقوبات على أيلينا كاباييفا، لاعبة الجمباز الأولمبية السابقة، بسبب “علاقتها المقربة” من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من ضمن حملة الضغط التي تشنها دول الغرب للضغط على موسكو من خلال استهداف المقربين إليه بسبب العملية العسكرية على أوكرانيا.

وتعتقد العديد من حكومات دول الغرب أن كاباييفا، 39 عاما، هي عشيقة الرئيس الروسي، 69 عاما، وفقا لما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال”.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن دبلوماسيَّين أوروبيين قولهما إن الاتحاد الأوروبي أيضا يخطط لفرض عقوبات على كاباييفا.

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية، الجمعة، للصحيفة إن الولايات المتحدة تبحث في قضية فرض عقوبات على كاباييفا، لكنه رفض توفير المزيد من التفاصيل.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على ابنتي بوتين البالغتين، ماريا وكاترينا بوتين، في وقت سابق من الشهر الماضي.