هزيمة روسية أمام القوات الأوكرانية

  • قال وزير الدفاع الأوكراني: أوكرانيا تدخل مرحلة جديدة من الحرب
  • مسؤولون أوروبيون يؤكدون أن أوكرانيا أجبرت القوات الروسية على التراجع في أنحاء خاركيف
  • 40 جندي روسي يواجهون تهمة جرائم حرب أمام محاكم اوكرانية

أعلن الجيش الأوكراني، السبت، أن القوات الروسية تنسحب من ثاني أكبر مدينة في أوكرانية بعد أسابيع من القصف العنيف، في الوقت الذي تخوض فيه القوات الروسية، في كييف، معركة طاحنة للسيطرة على المنطقة الصناعية شرق البلاد.

قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية: “إن الروس كانوا ينسحبون من مدينة خاركيف، ويركزون على السيطرة طرق الإمداد، بإطلاق قذائف الهاون والمدفعية والغارات الجوية في مقاطعة دونيتسك الشرقية من أجل “استنزاف القوات الأوكرانية وتدمير التحصينات”.

وأكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير  زيلينسكي في خطاب بالفيديو في وقت متأخر أمس الجمعة “لا يمكن لأحد اليوم أن يتنبأ إلى متى ستستمر هذه الحرب”.

من جهته قال وزير دفاعه أوليكسي ريزنيكوف “إن أوكرانيا تدخل مرحلة جديدة من الحرب، قد تكون  طويلة الأمد “.

وبخصوص تطورات الحرب الروسية ضد بلاده، تابع زيلينسكي: “هذا سيعتمد، للأسف، ليس فقط على شعبنا، الذي يبذل بالفعل أقصى ما لديه.. وهذا سيعتمد على شركائنا من الدول الأوروبية، والعالم بأسره.”

وبعد فشل القوات الروسية، في السيطرة على العاصمة كييف، قرر بوتين التركيز على دونباس، ومحاولة السيطرة على أكبر مساحة من الأراضي، إلا أن القوات الأوكرانية كانت أكثر تدريباً ودراية بالمنطقة، وتمكنوا من صد هجمات شنها الانفصاليون المدعومين من روسيا.

وبسطت القوات الروسية مدعومة بالمدرعات، سيطرتها على بعض القرى والبلدات في دونباس خلال غزوها.

حيث أكد قائد الجيش الأوكراني لمقاطعة لوهانسك في دونباس، أمس الجمعة، أن “القوات الروسية تسيطر بشكل شبه كامل على روبيجني ، ويسكنها قبل الحرب حوالي 55000 نسمة”.

وتشهد المنطقة الصناعية، التي تتركز فيها صناعات التعدين، سيطرة الانفصاليين الذين تدعمهم موسكو منذ عام 2014 ، حيث لم تتمكن القوات الروسية ولا الأوكرانية من فرض سيطرتها عليها.

وقال زيلينسكي “إن القوات الأوكرانية أحرزت تقدمًا، الخميس، حيث استعادت 6 مدن أو قرى أوكرانية كانت تسيطر عليها روسيا”.

 

 أوكرانيا أجبرت القوات الروسية على التراجع في أنحاء خاركيف التي كانت الهدف العسكري الرئيسي لبوتين في المرحلة الأولى من الغزو

مسؤولون أوروبيون

قال المحلل العسكري الأوكراني أوليه جدانوف، “إن القتال كان شرسًا على نهر سيفرسكي دونيتس بالقرب من مدينة سيفيرودونتسك، حيث شنت أوكرانيا هجمات مضادة لكنها فشلت في وقف تقدم روسيا”.

مضيفا “مصير جزء كبير من الجيش الأوكراني يتقرر – هناك حوالي 40 ألف جندي أوكراني”.

كما كشف مسؤولون أوكرانيون وبريطانيون أن القوات الروسية تكبدت خسائر فادحة في هجوم أوكراني دمر جسرًا عائمًا كانوا يستخدمونه لمحاولة عبور نفس النهر – وهو الأكبر في شرق أوكرانيا – في بلدة بيلوهوريفكا، في إشارة أخرى لموسكو التي تكافح من أجل إنقاذ حرب انحرفت عن مسارها.

 

قال معهد دراسة الحرب بواشنطن ، “يبدو أن أوكرانيا انتصرت في معركة خاركيف”.

وأوضح في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر أنه “من المحتمل أن يكون الجيش الروسي قد قرر الانسحاب بالكامل من مواقعه حول مدينة خاركيف في مواجهة الهجمات المضادة الأوكرانية والتوافر المحدود للتعزيزات”.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا فقدت في الهجوم “عناصر مناورة مدرعة كبيرة” من كل كتيبة تكتيكية على الأقل. مضيفة إن عبور النهر المحفوف بالمخاطر كان علامة على “الضغط الذي يتعرض له القادة الروس لإحراز تقدم في عملياتهم في شرق أوكرانيا”.

ونشرت القيادة الجوية الأوكرانية صوراً ومقاطع فيديو ، مؤكدة أنه تم تدمير جسر عائم روسي في نهر سيفرسكي دونيتس و 73 مركبة عسكرية روسية على الأقل دمرت أو ألحقت أضراراً في الجوار.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صعد من هجماته على الأراضي الأوكرانية، بهدف إحباط توسع حلف الناتو في أوروبا الشرقية. لكن غزو أوكرانيا جعل دولًا أخرى على طول الجناح الروسي تشعر بالقلق من أنها قد تكون المستهدف التالي بعد كييف.

وكانت فنلندا والسويد أعلنتا رسميا تقدمهما بطلب عضوية حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي أكد الكرملين أنه يمثل تهديدا لأمنها.

وقدمت المدعية العامة، إيرينا فينيديكتوفا، أمس الجمعة، جنديًا روسيًا للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وهو الأول من بين عشرات الجنود الروس الذين قد يواجهون نفس التهمة أمام المحاكم الأوكرانية. مضيفة أنها تستعد لتقديم قضايا جرائم الحرب ضد 41 جنديًا روسيًا لارتكابهم جرائم تشمل قصف البنية التحتية المدنية وقتل المدنيين والاغتصاب والنهب.