سريلانكا.. أزمة اقتصادية بسبب الديون الصينية

  • أعلنت سريلانكا تخلفها عن سداد ديونها الخارجية
  • تشهد سريلانكا أزمة اقتصادية عميقة
  • الصين أكبر دائني سريلانكا
  • لكين تمتلك قرابة 10 بالمئة من الدين الخارجي

في أحدث تطور للأزمة في سريلانكا، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم، بينهم نائب، وجُرح أكثر من 150 في أعمال عنف، استقال على إثرها رئيس الوزراء ماهيندا راغاباكسا.

وقالت الشرطة، إن أماراكيرثي أتوكورالا، وهو نائب في الحزب الحاكم، فتح النار وأصاب شخصين بجروح خطيرة اعترضا سيارته في بلدة نيتامبوا، ثم انتحر خلال مواجهة خارج العاصمة.

وأضافت الشرطة أن أحد الضحايا توفي متأثراً بجراحه، ويبلغ من العمر 27 عاماً.

وصرح مسؤول في الشرطة أن “النائب هرب من مكان الحادث، ولجأ إلى مبنى قريب، أحاط آلاف بالمبنى فأقدم عندها على الانتحار بمسدسه”، لافتاً إلى أن حارسه الشخصي وُجد أيضاً ميتاً في المكان نفسه.

ويتظاهر السريلانكيون منذ عدة أسابيع متهمين الرئيس راغاباكسا وشقيقه، رئيس الوزراء ماهيندا راغاباكسا، بإدخال البلاد في أزمة اقتصادية متفاقمة ومطالبين باستقالتهما.

لكن في الأمس، اندلعت أوسع صدامات منذ بداية الأزمة في كولومبو.

وهاجم العشرات من الموالين لراغاباكسا بالعصي والهراوات متظاهرين غير مسلحين كانوا يخيمون خارج مكتب الرئيس في متنزه غالي فيس المواجه للبحر في وسط كولومبو منذ 9 أبريل.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على أنصار الحكومة الذين اخترقوا خطوط الشرطة لتحطيم الخيام التي أقامها المتظاهرون المناهضون للحكومة.

وبدأت أعمال العنف بعد وصول عدة آلاف من أنصار رئيس الوزراء ماهيندا راغاباكسا الذين نقلوا في حافلات من مناطق ريفية، وقد خرجوا من مقر إقامته الرسمي القريب.

https://twitter.com/DanielJHannan/status/1523776644866973697

ما علاقة الصين؟

قبل شهر من الآن، أعلنت سريلانكا أنها ستتخلّف عن سداد مجموع ديونها الخارجية البالغة قيمتها 51 مليار دولار، في وقت تواجه الجزيرة أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها وتشهد تظاهرات واسعة تطالب باستقالة الحكومة.

وتشهد سريلانكا التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة أزمة اقتصادية عميقة تتسم بنقص الغذاء والوقود وانقطاع التيار الكهربائي وتضخم متسارع وديون هائلة، في أسوأ ركود منذ استقلالها عام 1948.

وواجهت الحكومة صعوبات في تسديد الدين الخارجي وجاء قرار تعثر التسديد، قبيل مفاوضات حول اتفاق انقاذ مع صندوق النقد الدولي سعيا للحؤول دون تعثر متكرر أكثر خطورة من شأنه أن يجعل سريلانكا تتخلف كليا عن سداد ديونها.

والصين أكبر دائني سريلانكا وتمتلك قرابة 10 بالمئة من الدين الخارجي للجزيرة، تليها اليابان والهند.

واستدانت الحكومة مبالغ كبيرة من بكين منذ 2005 لمشاريع بنى تحتية، أصبح العديد منها ممتلكات مكلفة لا يمكن التخلص منها.

وأجّرت سريلانكا مرفأها الاستراتيجي هامبنتوتا إلى شركة صينية في 2017 بعد تعثرها عن خدمة الدين البالغ قيمته 1,4 مليار دولار المستحق لبكين، والمستخدم لتشييده.