قرار طالبان الأخير.. حجب للتطلعات والرؤى

  • تقول نرجس: “لقد ظللنا نفقد الأمل باستمرار في الحياة منذ عودة طالبان”
  • أغلقت معظم المقاطعات المؤسسات التعليمية للفتيات والنساء

 

نرجس نصار، امرأة عادية قبل أن تكون ناشطة، وفي كلتا الحالتين شملها قرار جماعة طالبان بفرض غطاء كامل، والذي لم يكن إلا بمثابة حجب لرؤيتها الكاملة وتطلعاتها نحو حقوق تم تأطيرها وفق رؤية الجماعة، أمرٌ أكد أسوأ مخاوف ناشطي حقوق الإنسان وكان لا بد أن يزيد من تعقيد تعامل طالبان مع المجتمع الدولي الذي لا يثق بها بالفعل.

تقول نرجس: “إننا نفقد الأمل باستمرار في الحياة منذ عودة طالبان. أولاً كان إغلاق المدارس والجامعات والإعلان الآن عن الحجاب الإلزامي”.

وتتابع الناشطة: “لا معنى للعيش في أفغانستان، لأنك تشعر بأنك سجين، يمكنك فقط أن تأكل وتنام وتعيش وفقًا لإرادة طالبان”.

وما يثير غضب العديد من الأفغان هو معرفة أن العديد من قيادات الجماعة، مثل عضو مجلس الشورى سراج الدين حقاني، يرسلون بناتهم ليتعلموا في باكستان، بينما لا يسير الأمر على حد سواء في أفغانستان، وهو ما يظهر ازدواجية في المعايير لدى الجماعة وأعضاءها بحسب ناشطين.

المرسوم الذي يدعو النساء إلى إظهار أعينهن فقط ويوصيهن بارتداء البرقع من الرأس إلى القدمين، أثار قيودًا مماثلة على النساء خلال حكم طالبان السابق بين عامي 1996 و 2001.

وبينما واصلت قلة من المقاطعات توفير التعليم للجميع، أغلقت معظم المقاطعات المؤسسات التعليمية للفتيات والنساء، مانعة إياهن من تعلم القراءة والكتابة.