الجنرال مارك ميلي: داعش يعيد تمركزه في أفغانستان

  • تنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى يحاولون إعادة تجميع صفوفهم في أفغانستان.
  • شهدت أفغانستان سلسلة من الانفجارات استهدفت الأقليات.
  • أحصت هيئة الأركان الأمريكية، وجود حوالي ألفي مقاتل ينتمون لتنظيم داعش.

كشف رئيس هيئة الأركان الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، أن تنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى يحاولون إعادة تجميع صفوفهم في أفغانستان، من جديد.

وأوضح رئيس هيئة الأركان، أنه على الرغم من أن هذه الجماعات بعيدة على الولايات المتحدة من حيث تموقعها جغرافيا، إلا أنها لا تزال تشكل تهديدًا أمنيا.

وقال الجنرال ميلي، الثلاثاء، خلال جلسة استماع لمجلس الشيوخ بحضور وزير الدفاع لويد أوستن إن “داعش والجماعات الأخرى يحاولون إعادة توحيد صفوفهم، فهم لم ينجحوا بعد، ولم يشكلوا بعد تهديدا لأمريكا.”

وتابع “التنظيم يعيد تمركزه في أفغانستان من جديد، نحن نراقب ذلك عن كثب جدًا.. سوف نتخذ الإجراءات المناسبة”.
في مقابل ذلك، نفت تنظيم، طالبان في أفغانستان، الذي يعرف باسم “داعش خراسان”، أن يكون لداعش، تواجدا متزايدا في البلاد.

و خلال الاسابيع الماضية ، شهدت افغانستان سلسلة من الانفجارات استهدفت الاقليات، أعلن التنظيم مسؤوليته فيها.

واستهدف آخر تفجير كبير، مسجد في كابول، الجمعة الماضي، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا وجرح آخرين.

وأكد رئيس هيئة الأركان الأمريكي، أنه تمت السطيرة على أغلب مواقع التنظيم الارهابي. مضيفا أن وجود داعش (خراسان) ضئيل للغاية.

لقد شنوا بعض الهجمات على مدرسة ومساجد لكنهم لم ينجزوا أي شيء مهم.

وقال المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، في وقت سابق “نحن جادون بشأن أمننا ولن نسمح لأي شخص بالتسبب في زعزعت أمننا”.

وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، في مارس، قد حذر من أن تنظيم “داعش خراسان” يواصل النمو بلا هوادة في أفغانستان حيث يجد نظام طالبان الحاكم صعوبة في مواجهة التهديد.

وأحصت هيئة الأركان الأمريكية، وجود حوالي ألفي مقاتل ينتمون للتنظيم في أفغانستان.

ودانت، في مارس، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وغيرهم من الدول والهيئات، سلسلة التفجيرات التي استهدفت أقليات في أفغانستان.

وتشهد أفغانستان، بعد سيطرة طالبان على الحكم، وضعا أمنيا صعبا،  أدى إلى هجرة آلاف الأشخاص، فيما يقبع مئات الآلاف من الأقليات تحت حكم “الجماعة”، في ظل تهدادت متزايدة تستهدف أمنهم.

وقصف” تنظيم خرسان”، نهاية عام 2021، سبعة مواقع لطالبان في أفغانستان. كما نفذ 136 عملية، استهدفت 96 منها مسؤولي طالبان أو قوات الأمن.

ويهدف “التنظيم” من خلال هذه الهجمات التي تستمر منذ أشهر إلى زعزعة استقرار حكومة طالبان، بهدف تأكيد نفسه كقوة دائمة في أفغانستان “الجديدة”.