زيارة لجيش روسيا غير معتادة للخطوط الأمامية

  • زيارة مسؤول عسكري روسي للخطوط أمامية فوضى متزايدة.
  • شنت القوات الأوكرانية هجوما على أحد المواقع التي زارها غيراسيموف.

زار رئيس الأركان العامة للجيش الروسي، الجنرال فاليري غيراسيموف، “مواقع خطيرة” على خط المواجهة في شرق أوكرانيا، أواخر الأسبوع الماضي، في محاولة “لتغيير مسار” الهجوم الروسي الضعيف، وفقا لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أوكراني كبير ومسؤولين أميركيين.

وقال المسؤول الأوكراني، إن كييف علمت بوجود الجنرال غيراسيموف قبيل هجوم أوكراني على أحد المواقع التي زارها.

وأضاف أنه “عندما شنت القوات الأوكرانية هجوما على أحد المواقع التي زارها غيراسيموف، في المدرسة رقم 12 بمدينة إيزيوم التي تسيطر عليها روسيا، مساء السبت، كان رئيس الأركان قد غادر بالفعل إلى روسيا”، وأكد أن “نحو 200 جندي، بينهم جنرال واحد على الأقل، قتلوا” نتيجة الهجوم.

وأكد مسؤولان أمريكيان، أن غيراسيموف كان في شرق أوكرانيا خلال اليومين الماضيين، لكن ليس لديهما معلومات عن الهجوم على القاعدة الروسية. ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية على الفور.

وقال أحد المسؤولين: “نتائج تحليلاتنا أنه كان هناك، لأن هناك تقدير بأنهم لم يحلوا جميع مشاكلهم بعد”.

وتقول الصحيفة إن وجود مثل هذا المسؤول العسكري الروسي الرفيع المستوى على الخطوط الأمامية، هو “أمر غير معتاد”، ويأتي وسط ما يصفه محللون عسكريون غربيون بأنه “فوضى متزايدة” تواجهها القوات الروسية.

وحتى مع تقليص الأهداف العسكرية بشكل كبير، يقول مسؤولون ومحللون غربيون إن الجيش الروسي لا يزال يعاني من مشاكل لوجستية وضعف في التنسيق بين قواته، بينما يواجه مقاومة شرسة من الأوكرانيين.

وأصبحت إيزيوم، المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا، قاعدة عمليات للجيش الروسي في الوقت الذي يشن فيه هجوما يهدف إلى انتزاع مدينتي دونيتسك ولوغانسك المتاخمتين لروسيا، واللتين تقعان في إقليم دونباس.

ويعتبر غيراسيموف أحد المقربين من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وهو واحد من ثلاثة أشخاص فقط، إلى جانب الرئيس ووزير الدفاع، الذين كانوا مسؤولين بشكل أساسي عن التخطيط لمسار الحرب منذ بدايتها، وفقا للصحيفة.

وفي الشرق، تسعى موسكو جاهدة لبسط سيطرتها الكاملة على منطقة دونباس، حيث يسيطر انفصاليون مدعومون من روسيا بالفعل على أجزاء من مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك من قبل الغزو.