السلطات الايرانية تقبض على قتلة رجلي دين سنة

  • مقتل رجلَي الدين مساء السبت 2 أبريل الجاري في مدينة كنبد كاووس
  • تعرض ثلاثة رجال دين شيعة الى الطعن على يد “متطرّف” سنّي
  • دعا مدير الحوزة العلمية السنّية في مدينة زاهدان مولوي عبد الحميد، السلطات الرسمية إلى فتح تحقيق بالهجومين.

ألقت السلطات الإيرانية اليوم، القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه بتورطهم في قتل رجلي دين سنّة في محافظة غلستان شمال إيران.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” عن مسؤول السلطة القضائية في محافظة غلستان حيدر آسيابي قوله إنه”بعد أقل من شهر على الجريمة، تم توقيف قاتل رجلي الدين السنّيين إضافة الى اثنين من المتواطئين معه”.
وتابع آسيابي “أظهرت التحقيقات عدم وجود أي صلة بين القتلة .. ومجموعات إرهابية”، مؤكدا أن المتهم الرئيسي اعترف بقتله الرجلين بسبب خلافات شخصية، وفق تعبيره.
وأضاف نفس لمسؤول، أن رجلَي الدين قُتلا جراء إطلاق نار، وأنه تم العثور على أربعة أسلحة في منزل المشتبه به الأساسي أثناء مداهمته.

وكانت وسائل اعلام إيرانية تناقلت خبر مقتل رجلَي الدين مساء السبت 2 أبريل الجاري في مدينة كنبد كاووس.

وفي ردة فعل على حادثة قتل رجلا الدين السنة، تعرض ثلاثة رجال دين شيعة الى الطعن على يد “متطرّف” سنّي في حرم العتبة الرضوية في مدينة مشهد الدينية، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم.

وإثر هذه الحادثة دعا مدير الحوزة العلمية السنّية في مدينة زاهدان مولوي عبد الحميد، السلطات الرسمية إلى فتح تحقيق بالهجومين.

وندد عبد الحميد في خطبة الجمعة 8 أبريل (نشرت على موقعه الرسمي) بما حدث في مشهد وكنبد كاووس، قائلا “”ندين ونرفض محدث..حيث قتل وجرح عدد من رجال الدين الشيعة والسنة. إنه لأمر قبيح للغاية أن يتعامل الشخص مع الآخرين بشكل تعسفي ويقضي عليهم”.

وتابع عبد الحميد في خطبته “الشعب الإيراني بمنزلة عائلة واحدة، ونشعر بالقرابة مع البلاد الأخرى في العالم. إذا ارتكب شخص مجنون أو منحرف عملاً غير مناسب، فلا ينبغي أن يحسب ذلك في حساب الجميع”.

وينص دستور الجمهورية الاسلامية الايرانية على أن حرية ممارسة الشعائر الدينية مكفولة لمختلف المذاهب والديانات. ويمثل الشيعة الأغلبية الساحقة من إجمالي السكان في إيران، تليها السنة ثم باقي المذاهب والأديان.