سلسلة من الانفجارات ضربت وزارة أمن الدولة في عاصمة إقليم ترانسدنيستريا في مولدوفا

  • سلسلة من الانفجارات ضربت وزارة أمن الدولة في عاصمة إقليم ترانسدنيستريا
  • أظهرت محطة “TSV” المحلية صور انتشار طواقم الإطفاء في مكان الحادث
  • يذكر أن ترانسدنيستريا منطقة منشقة موالية لروسيا

 

قالت وكالة رويترز إن سلسلة من الانفجارات ضربت وزارة أمن الدولة في عاصمة إقليم ترانسدنيستريا في مولدوفا، ما أدى إلى تحطم نوافذ وأبواب المبنى.

وأظهرت محطة “TSV” المحلية صور انتشار طواقم الإطفاء في مكان الحادث.

من جهتهم، قال مسؤولون من وزارة الداخلية في المنطقة شبه المستقلة إن مهاجمين مجهولين أطلقوا النار على المبنى بقاذفات قنابل يدوية. بينما لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.

تأتي هذه الانفجارات بعد تصريح قائد عسكري روسي يوم الجمعة حيث قال إن “السيطرة على جنوب أوكرانيا ستوفر مخرجاً في ترانسدنيستريا التي تشهد اضطهاداً للسكّان الناطقين بالروسية”.

وأدت هذه التصريحات لاستدعاء السفير الروسي لدى مولدوفا للاحتجاج على خلفية التصريح، وسلطت الضوء على تلك الجمهورية المنسية التي قد تكون أحد أطماع روسيا بعد أوكرانيا، خاصة أنها تقع بين رومانيا وأوكرانيا، وهي دولة صغيرة حيث يقل عدد سكانها عن ثلاثة ملايين نسمة، وهي ممزقة منذ قرون بين قوى أكبر في البداية العثمانيون وروسيا، والآن أوروبا وروسيا.

في سياق متصل بحث مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون، إمكانية قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوسيع عمليته العسكرية من منطقة دونباس في جنوب شرقي أوكرانيا إلى مولدوفا المجاورة.

و أوضح نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فينر في مقابلة مع برنامج “Meet the Press” على قناة “إن بي سي”، أن المكان الذي يتجه إليه الروس لا يزال يتعين رؤيته، مشيراً إلى أنهم بعيدون عن مدن مثل أوديسا وبالتأكيد من مولدوفا.

وأضاف أن القوات الروسية “لا يزال أمامها الكثير من القتال، ونعتقد أن الأوكرانيين سيكونون فعالين للغاية في صدهم”، وفق ما نقل موقع “بوليتيكو”.

إقليم انفصالي

يذكر أن ترانسدنيستريا منطقة منشقة موالية لروسيا في مولدوفا، والتي تحد أوكرانيا من الجنوب الغربي.

وكانت مولدوفا، مثل أوكرانيا، جزءاً من الاتحاد السوفيتي حتى حل الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف الدولة الشيوعية المترامية الأطراف في عام 1991.

كذلك، ترانسنيستريا غير معترف بها من قبل أي دولة عضو في الأمم المتحدة، إلا أن لديها كيانها السياسي وبرلمانها وجيشها وجهاز شرطتها الخاص بها.

في حين تطالب مولدوفا بضم المنطقة إلى أراضيها حيث تعدها جزءا منها، فيما يطالب الطرف الآخر المدعوم من روسيا بالاعتراف بها كدولة.