متمرّدو ميانمار يهددون بالهجوم على مناجم استثمرت فيها الصين اذا لم يتوقف العمل فيها

  • تشهد بورما فوضى منذ الانقلاب الذي وقع في فبراير 2021
  • الشركات الصينية تستثمر في بورما بهدف استغلال مناجم النحاس في ليتبادونغ وسابيتونغ كيسينتاونغ
  • نشرت 16 مجموعة متمرّدة بيانا مشتركًا هددت فيه بالهجوم على هذه المناجم

 

هدّد المتمرّدون البورميون السبت بالهجوم على المناجم التي استثمرت فيها الصين في حال لم تتوقف المشاريع فيها، لافتين إلى أن المجلس العسكري الحاكم يستفيد ماديًا من هذه المناجم.

وتشهد بورما فوضى منذ الانقلاب الذي وقع في فبراير 2021 بحيث تسجّل في أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي “قوات الدفاع الشعبي” المجهّزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، ويشير محلّلون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.

دخلت شركة “وانباو ماينينغ” Wanbao Mining الصينية في شراكة مع تكتل “ميانما ايكونوميك هولدينغز” Myanma Economic Holdings المملوك للجيش البورمي، بهدف استغلال مناجم النحاس في ليتبادونغ وسابيتونغ كيسينتاونغ قرب سالينغي في منطقة ساغينغ.

وكانت قد نشرت 16 مجموعة متمرّدة الخميس بيانا مشتركًا هددت فيه بالهجوم على هذه المناجم التي يساهم تعدينها في إثراء كبار المسؤولين العسكريين البورميين وأصدقائهم.

وقال متحدث بإسم “قوات الدفاع الشعبي” السبت لوكالة فرانس برس “ننتظر رؤية ما إذا كانوا سيواصلون مشروعهم أم لا. إذا قاموا بذلك، سنهاجمهم”.

وتعطلت العملية مؤخرًا بسبب القتال ومشاكل إمدادات الكهرباء وجائحة كوفيد-19.

وحثّ المتحدث باسم “قوات الدفاع الشعبي” عمال المنجم على الانضمام إلى حركة العصيان المدني والإضراب.

وجاء في البيان المشترك الخميس “طلبنا من العاملين في هذه الشركات ترك وظائفهم بحلول الخامس من مايو”. وفي حال عدم الالتزام، لن تكون الحركة مسؤولة عن إلحاق أذى بالعمّال عند حصول هجوم على المناجم.

في فبراير، أفادت معلومات بإطلاق صواريخ من قبل المتمردين على منجم ليتبادونغ الذي بقي لسنوات موضوع شكاوى حول الاستيلاء على الأراضي والانتهاكات البيئية والقمع الوحشي للمتظاهرين من قبل الشرطة.

في يناير، أفادت وسائل إعلام محلية بأن المجموعات المتمرّدة فجّرت ثلاثة أبراج كهربائية لتزويد منجم تاغونغ تونغ للنيكل الذي تديره الصين في ساغاينغ ما تسبب في مشاكل في الإنتاج.

واعتبرت المنظمة غير الحكومية “بابليش وات يو باي استراليا” Publish What You Pay Australia في تقرير في نوفمبر أن “استمرار العلاقات التجارية بين الصين والعسكريين (البورميين) يقضي على الحركة المؤيدة للديموقراطية، ما قد يؤدّي إلى زيادة تأجيج المشاعر المعادية للصين بين سكان بورما”.

ولم تُدل أي من “وانباو ماينينغ” Wanbao Mining والسفارة الصينية في بورما بأي تعليق لدى اتصال وكالة فرانس برس بكل منهما.