مهاجر سوري يساعد الشرطة الأمريكية في القبض على “مجرم المترو”

  • زكريا دهان، أو Zack كما يختصر اسمه الأول، قطف ثمار بطولته
  • كان زكريا دهان يقوم بتركيب إحدى كاميرات المراقبة، فظهر له فيها، وهو بحي East Village في منهاتن

تحول مهاجر سوري عمره 21 سنة إلى بطل في الولايات المتحدة بعد أن دل شرطتها على الرجل الذي كان المطلوب الأول فيها طوال 29 ساعة، بدأت بإطلاقه النار في الثامنة والنصف صباح الثلاثاء الماضي على متواجدين في محطة لمترو الأنفاق بنيويورك، وانتهت باعتقاله في الواحدة بعد ظهر أمس الأربعاء.

زكريا دهان، أو Zack كما يختصر اسمه الأول، قطف ثمار بطولته، وأولها بأن تسلم من شرطة المدينة مكافأة، سبق وأعلنت أنها ستمنحها لمن يدلها على المطلوب Frank James البالغ 62 سنة، ومقدارها 50 ألف دولار.

https://youtu.be/cWqAxG5A6PU

دهان، المهاجر منذ 5 أعوام بنيويورك، والعامل في شركة لتركيب كاميرات المراقبة على أنواعها، عقد أمس ما يشبه المؤتمر الصحافي في الشارع، حيث أحاط به عشرات من الصحافيين والفضوليين، ممن طالب بعضهم بمضاعفة المكافأة، لأن أحداً لا يدري ما الذي كان سيقوم به فرانك جيمس، فيما لو بقي مختفياً.

وبعمليته أصاب جيمس 10 أشخاص مباشرة، وجرح 13 آخرين، بتفجيره قنبلة دخانية وإطلاقه 33 رصاصة من مسدس نصف أوتوماتيكي، وجدوه لاحقا في مكان الحادث، إلى جانب 3 خزانات ذخيرة وفأس وبعض الألعاب النارية وحاوية من البنزين، ما يشير إلى أنه خطط لمجزرة، إلا أن مسدسه خانه فجأة وتعطل، لذلك لاذ فرارا من المكان واختفى، تاركا من كانوا بالقرب في رعب شديد، ومنهم دهان الذي كان متجها إلى عمله ورآه.

وفي اليوم التالي، أي أمس الأربعاء، كان زكريا دهان يقوم بتركيب إحدى كاميرات المراقبة، فظهر له فيها، وهو بحي East Village في منهاتن، طبقا لما أخبر الصحافيين، فهمس لنفسه وقال: “يا إلهي، هذا هو الرجل (..) كان يحمل حقيبة على كتفه ويمشي على الرصيف، ثم وضعها في الشارع، لحظة رأيت الكثيرين يأتون من ورائه، فمضيت وقلت لهم: أرجوكم ابتعدوا بعض المسافة، هذا الرجل سيفعل شيئا” ثم لمح سيارة للشرطة، فأسرع إلى من فيها وأخبرهم عنه، وبدقائق انتهى جيمس معتقلا.

وحدث التباس مستمر للآن تقريبا، حول اسم عائلة زكريا، دهان أو طحان، لكن الرائج أكثر بمواقع التواصل أنه دهان، علما أن وكالة Bloomberg الأمريكية، قالت إنه مهاجر سوري، اسمه زاك طحان. أما هو فنسمعه في الفيديو المعروض أعلاه، يلفظ بنهايته عبارة باللهجة السورية، وببدايته يلفظ اسم عائلته، لكن لفظه كان مبهما بعض الشيء.