السويد غير منحازة عسكريًا من الناحية الرسمية
- تخلت عن موقفها بشأن الحياد التام بعد انتهاء الحرب الباردة
- سابقة تاريخية ويمهّد الطريق لانضمام السويد إلى الحلف
أطلق الحزب الحاكم في السويد نقاشا داخليا الاثنين بشأن إن كان على ستوكهولم التقدّم بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهو أمر لم يكن مطروحا في السابق، لكنه بات يلقى تأييدا متزايدا غداة غزو أوكرانيا.
ولطالما عارض الاشتراكيون الديموقراطيون (يسار وسط)، بقيادة رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون الانضمام إلى الحلف، لكن النزاع المستمر منذ أكثر من ستة أسابيع أشعل نقاشا في المملكة الاسكندنافية.
ومن شأن تغيير سياسة الحزب، الذي حكم بلا انقطاع على مدى 40 عاما بين ثلاثينات وسبعينات القرن الماضي، أن يشكّل سابقة تاريخية ويمهّد الطريق لانضمام السويد إلى الحلف.
وستركز الانتخابات التشريعية المقررة في 11 أيلول/سبتمبر على القضية. وتستعد فنلندا المجاورة، التي تتشارك حدودا مع روسيا، لقرار مشابه بشأن سياستها بحلول مطلع الصيف.
وتعد السويد غير منحازة عسكريا من الناحية الرسمية، رغم أنها شريك في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتخلت عن موقفها بشأن الحياد التام بعد انتهاء الحرب الباردة.
وبعدما أشارت في البداية إلى أن عدم الانحياز “خدم مصالح السويد أيضا”، أكدت رئيسة الوزراء بأنها مستعدة لمناقشة هذه السياسة أواخر آذار/مارس و”لم تستبعد” احتمال الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي الديموقراطي توبياس بودين إن النقاش المفتوح أمام جميع أعضاء الحزب “سيكون نقاشا أوسع من مجرّد مسألة نعم أو لا على عضوية الناتو”.
وتوقع بأن يتم استكمال “حوار السياسة الأمنية” قبل الصيف.
وتضاعف التأييد للانضمام إلى الناتو تقريبا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا إذ وصل إلى حوالى 50 في المئة في السويد و60 في المئة في فنلندا، وفق استطلاعات الرأي.
وأعلن زعيم المعارضة اليمينية أولف كريسترشون عن نيته التقدم بطلب للانضمام إلى الحلف إذا تزعّم الغالبية البرلمانية بعد انتخابات أيلول/سبتمبر.
كما طرح الحزب الديموقراطي، ثالث أكبر حزب في انتخابات 2018، فكرة العضوية بعدما كان يعارضها.