ماريوبول محاصرة منذ 40 يومًا
- مدينة ماريوبول باتت مدمرة بسبب القصف الروسي
- الاتحاد الأوروبي يناقش فرض عقوبات جديدة على روسيا
أعلن الجيش الأوكراني، الاثنين، أنه يستعد لـ”معركة أخيرة” في مدينة ماريوبول المدمرة في جنوب شرق البلاد والتي تحاصرها القوات الروسية منذ أكثر من أربعين يوما.
وكتب الفوج السادس والثلاثون في البحرية الوطنية في بيان على فيسبوك: “اليوم ستكون على الأرجح المعركة الأخيرة لأن ذخائرنا تنفد… سيكون مصير بعضنا الموت وبعضنا الآخر الأسر”.
وأضاف: “نحن نختفي ببطء”.
وتابع الفوج متوجها إلى الأوكرانيين: “لا نعلم ما الذي سيحصل لكننا نطلب منكم حقا أن تتذكروننا بكلمة طيبة”.
وجاء في البيان أيضًا: “طيلة أكثر من شهر، حاربنا بدون إمدادات جديدة بالذخائر، بدون طعام ولا ماء… (بذلنا) ما هو ممكن وغير ممكن”.
ولفت البيان إلى أن نحو نصف عناصر هذا الفوج مصاب بجروح.
وتابع أنه طيلة أكثر من 40 يومًا من المعارك الشديدة “صدّنا العدو بشكل تدريجي (…) وحاصرنا ويحاول الآن تدميرنا”، متأسّفًا لغياب المساعدة “من قيادة الجيش ومن الرئيس” فولوديمير زيلينسكي.
وأشار الفوج “تلقينا مرة واحدة فقط 50 قذيفة و20 لغمًا وصواريخ مضادة للدبابات (…) لم نُزوّد بأي شيء آخر”.
وأضاف “لم يكن هناك سوى وعود لم يتم الإيفاء بها”.
الاتحاد الأوروبي يناقش فرض عقوبات جديدة على روسيا
وفي سياق منفصل، يزداد الضغط على موسكو، الاثنين، مع استقبالها المستشار النمسوي كارل نيهامر ليكون بذلك أول زعيم دولة غربية يقدم على هذه الخطوة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في وقت يناقش الاتحاد الأوروبي فرض حزمة سادسة من العقوبات.
وأعلن مصرف “سوسييتيه جنرال” الفرنسي الاثنين أنه سيوقف عملياته في روسيا من خلال بيع كلّ حصته في مصرف روسبنك الروسي.
وبعدما عدلت خططها وسحبت قواتها من منطقة كييف وشمال أوكرانيا، جعلت روسيا أولويتها السيطرة الكاملة على منطقة دونباس في شرق هذا البلد والتي يسيطر الانفصاليون الموالون لها على جزء منها منذ العام 2014.
وبعد زيارته أوكرانيا السبت، من المقرر أن يلتقي نيهامر بعد ظهر الاثنين في موسكو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاولة “بذل كل ما في وسعه لتحقيق تقدم نحو السلام” حتى لو كانت الفرص ضئيلة.
وكتب نيهامر عبر تويتر الأحد “نحن حياديون على المستوى العسكري، لكن لدينا موقف واضح حول الحرب الروسية العدوانية على أوكرانيا. يجب أن تتوقف! يجب إنشاء ممرات إنسانية ووقف إطلاق النار وإجراء تحقيق كامل حول جرائم الحرب”.
وينوي التطرق في الكرملين إلى “جرائم الحرب” في بوتشا التي زارها السبت. وباتت المدينة الواقعة شمال غرب كييف رمزا لفظائع الحرب في اوكرانيا، إذ عثر فيها بعد انسحاب القوات الروسية منها على نحو 300 جثة في مقابر جماعية وفق حصيلة اصدرتها السلطات الأوكرانية في الثاني من نيسان/أبريل.
ويبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع الاثنين في لوكسمبورغ دفعة سادسة من العقوبات على موسكو لكنها لن تشمل واردات النفط والغاز.