الأمم المتحدة تحصي الضحايا المدنيين في أوكرانيا منذ 2014

  • “حقوق الإنسان”: مقتل ما لا يقلّ عن 1626 مدنيًا بينهم 132 طفلًا
  • مسؤول الملف في أوكرانيا: نعمل حاليًا على تقدير واقعي للعدد الحقيقي لضحايا النزاع
  • الأمم المتحدة تقرّ بأن لا شكّ في أن أعداد القتلى الحقيقية أعلى بكثير

ترغب الأمم المتحدة في نشر حصيلة أكثر واقعيةً لعدد الضحايا المدنيين في أوكرانيا، وفق ما قال مسؤول أممي لمنظمة “الحروب الجوية” (Airwars) غير الحكومية المتخصصة في تتبع وأرشفة الأعمال العسكرية الدولية.

تحصي الأمم المتحدة عبر بعثة مراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، الضحايا المدنيين في هذا البلد منذ العام 2014 عندما ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم إليها.

واصلت هذه البعثة عملها منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، ما سمح للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بنشر حصيلة الخسائر البشرية للنزاع يوميا.

وتحدثت المفوضية الجمعة عن مقتل ما لا يقلّ عن 1626 مدنيًا بينهم 132 طفلًا. لكنّ الأمم المتحدة تقرّ بأن لا شكّ في أن أعداد القتلى الحقيقية أعلى بكثير.

وأشار أولادزيمير شيربو المكلّف بالملف، إلى أن المنظمة ترغب في نشر حصيلة أكثر واقعيةً.

حصيلة القتلى المدنيين في أوكرانيا.. ما حقيقة الأرقام الحالية؟

صورة لمقبرة جماعية في الأراضي المحيطة بكنيسة القديس أندرو في بوشا ، في 7 أبريل 2022 ( أ ف ب )

وقال لمنظمة “الحروب الجوية”، “نعمل حاليًا على تقدير واقعي للعدد الحقيقي لضحايا النزاع”.

وتحقق منظمة “الحروب الجوية” بشأن الضحايا المدنيين الذي يسقطون بشكل أساسي جراء استخدام أسلحة متفجّرة في دول تشهد نزاعات.

وأكد شيربو “أننا نملك قدرًا كبيرًا من المعلومات التي تسمح لنا بتقدير العدد الفعلي للقتلى أو بالاقتراب منه”.

وأقرّ بأن هذه مسألة “حساسة جدًا” قائلًا “نخضع لضغط هائل لأننا نتعرّض لانتقادات شديدة”.

من جانبها، أوضحت متحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان في جنيف إليزابيث ثروسل لوكالة فرانس برس أن “الطريقة الجديدة المتبعة لتقييم الخسائر وُضعت في إطار عمل البعثة، وليس مباشرة بعد الانتقادات”.

حصيلة القتلى المدنيين في أوكرانيا.. ما حقيقة الأرقام الحالية؟

أحد السكان المحليين في أوكرانيا عندما تعرف على شقيقه فاديم بين جثث المدنيين قُتلوا أثناء الغزو الروسي (رويترز)

وبحسب شيربو، فإن الحصيلة الجديدة ستبقى “محافظةً” لكنها ستكون “قريبة بما فيه الكفاية من العدد الفعلي للقتلى”.

عندما تُكلّف الأمم المتحدة وضع حصيلة بشرية، ينبغي عليها أن تكون قادرة في أفضل الأحوال، على إجراء تحقيق متقدم جدًا حول كل مدني من الممكن أن يكون قد قُتل، لمعرفة مكان وزمان القتل

إضافة إلى الاسم والعمر والجنس. تسعى الأمم المتحدة أيضًا إلى تحديد أي طرف من النزاع يسيطر على المنطقة والسلاح المستخدم وظروف الوفاة.

لكن شريبو أوضح أنه في السياق الحالي للحرب في أوكرانيا، “لا يمكننا التعمّق في كل حادثة” نظرًا إلى الكمية الكبيرة من المواد التي ينبغي على الأمم المتحدة معالجتها في وقت قصير.

وأوضح أن الأمم المتحدة لم تنشر بعد حصيلة القتلى في المناطق التي كانت تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، على غرار خاركيف وتشيرنيهيف وخيرسون. وقال “سننشر أيضًا هذه الأرقام في شكل سريع نسبيًا”.