الأمن الغذائي.. ارتفاع أسعار القمح والزيوت في الدول العربية

  • تداعيات أزمة أوكرانيا على مناطق محتلفة مقلقة
  • ارتفاع أسعار القمح بنسب تصل إلى 15%
  • ارتفاع أسعار زيت الطهي بنسبة تصل إلى 39%

 

أكد الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين جان إيغلاند إن تداعيات أزمة أوكرانيا على مناطق محتلفة مقلقة في منطقة الشرق الأوسط تعاني عدد من الدول بسبب أمنها الغذائي:
وأوضح أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير في عدد من الدول خاصة على المواد الأساسية ، فقد ارتفعت أسعار القمح في لبنان الى نحو 47٪
-فيما ارتفعت أسعار دقيق القمح الليبي إلى 15٪.
وفي فلسطين ارتفعت أسعار دقيق القمح إلى نحو 14٪.
أما في اليوم فقد شهدت أسعار زيوت الطهي ارتفاعا وصل إلى 36٪
فيما ارتفعت أسعار زيوت الطهي في سوريا إلى 39٪

وكان إيغلاند قد قال في مقالة له “كانت المعاناة الإنسانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تصاعد بفعل الصراعات والأزمات المتفاقمة على جبهات متعددة. فأصبح على شعوب المنطقة التي تتعامل مع تأثيرات جائحة كوفيد-19 أن تكافح المصاعب الاقتصادية والارتفاع غير المسبوق في تكلفة المعيشة. وها هو الصراع في أوكرانيا يجعل الحياة أكثر صعوبة وتكلفة بالنسبة للناس الذين يكافحون بالفعل لتلبية احتياجاتهم الأساسية كالغذاء والمحروقات والدواء.
وقد شهدت الضروريات اليومية التي تحتاجها أي أسرة إما اختفاء من الأسواق أو قفزة كبيرة في التكلفة يرى ويسمع موظفونا في الميدان في جميع أنحاء المنطقة أمثلة يومية عن أشخاص يكافحون من أجل البقاء، من العراق إلى لبنان ومن اليمن إلى سوريا. تخشى تلك العائلات ما ينتظرهم.

أزمة جوع تلوح في الأفق

كل وجوه المعاناة المختلفة تلك ترسل تحذيرًا واضحًا: أزمة الغذاء والطاقة أصبحت الآن حتمية في الشرق الأوسط. وفقاً لأرقام عام 2020 ، ذهب نصف القمح الأوكراني المصدّر إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تُظهر أرقام منظمة الأغذية والزراعة أن أسعار المواد الغذائية قد وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في المنطقة وعلى مستوى العالم في فبراير 2022، مما يجعل الوضع الخطير بالفعل أكثر خطورة.

ومما زاد الطين بلّة، فإن التمويل لحالات الأزمات الإنسانية الطويلة والمنسية مهدد. تواجه ميزانيات الجهات المانحة ضغوطًا هائلة لإعادة تخصيص التمويل استجابة للتكلفة البشرية الهائلة للصراع في أوكرانيا. وبحسب ما ورد يسحب بعض المانحين التمويل من ميزانيات المساعدات في مناطق أخرى لسد الفجوات، والتي ستكون لها عواقب وخيمة على الملايين، بما في ذلك أولئك الذين هم بالفعل على شفا الجوع الشديد في الشرق الأوسط. ويتطلب هذا الوضع العصيب من المجتمع الدولي تكثيف الجهود لمعالجة الأزمات في المنطقة، لا سيما في اليمن وسوريا. إن تقليص المساعدات الدولية وتقليص الجهود الدبلوماسية في المنطقة سيعني فترات أقسى قادمة للعائلات المهمّشة في الشرق الأوسط.

عندما زرت سوريا ولبنان في ديسمبر، رأيت بنفسي أن الاحتياجات الإنسانية شديدة ومتفاقمة. دعونا لا نسمح لهذه الأزمات أن تتفاقم، ودعونا لا نشاهد رمضان وبقية هذا العام يتحول إلى عام من التقنين والنقص والجوع.