وفاة رجل دين ثانٍ في إيران بحادث الطعن في مدينة مشهد

 

بعد وفاة رجل الدين الإيراني محمد أصلاني في هجوم تعرض له الثلاثاء الماضي هو واثنان من زملائه، أفادت وسائل إعلام إيرانية اليوم الخميس عن وفاة رجل دين آخر مساء الخميس، يدعى محمد صادق دارايي، كان قد جرح هو الآخر في الهجوم نفسه، والذي وقع في باحة مرقد ثامن أئمة الشيعة، علي بن موسى الرضا في مدينة مشهد بشمال شرق إيران.

وفقا لوسائل إعلام إيرانية، نفذ الهجوم رجل من أصول “أوزبكية” دخل الأراضي الإيرانية بشكل غير رسمي عبر الحدود الباكستانية.

وأفادت وكالة أنباء “فارس” عن وفاة رجل الدين الثاني محمد صادق دارايي في المستشفى الذي كان يرقد فيه إثر خطورة إصابته.

وزعم مسؤولون إيرانيون أن المهاجم يحمل أفكارا “تكفيرية”، وأدانوا الجماعات “التي تهدف إلى خلق انقسامات بين الشيعة والسنة”، حسب المسؤولين الإيرانيين.

ووصف وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، في تصريح يوم الخميس، الهجوم بأنه “إرهابي”، وقال إنه لا يتوقع أن يدينه الغرب والولايات المتحدة.

وأضاف في مؤتمر صحافي: “سيتم التصدي للأشخاص الذين يروجون للفكر التكفيري ومنفذي الحادث الإرهابي في مشهد”.

وذكر وحيدي أن الهدف من هذه الهجمات هو “استغلال العدو للاختلافات العرقية والدينية والعرقية”، على حد قوله.

وردا على الهجوم ندد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد بالخطوة في رسالة قائلا: “لا علاقة للحادث بالأفغان وأفغانستان”.

ونشرت وكالة أنباء تسنيم، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، معلومات عن منفذ الهجوم وقالت “إن من قام بالهجوم على ثلاثة طلاب شيعة، هو عبد اللطيف مرادي (21 سنة) أوزبكي الجنسية، دخل إيران بشكل غير قانوني عبر الحدود الباكستانية منذ عام، وأقام في مدينة مشهد وعمل مع شقيقه حلاقا”.

كما أفادت وكالة الأنباء عن اعتقال 6 أشخاص آخرين بتهمة “التعاون” معه.

وجاء هذا الهجوم بعد 3 أيام من مقتل اثنين من طلاب العلوم الدينية من أهل السنة بأسلحة نارية في مدينة “كُنبَد كاووس” ذات الأغلبية السنية والتركمانية التي تقع في شمال شرق مدينة مشهد بالقرب من حدود تركمانستان.

وفي الوقت الذي أدان المسؤولون الإيرانيون الهجوم على رجال دين شيعة وشكلوا مراسم تشييع لوفاة أول ضحية في الهجوم وهو محمد أصلاني، لم تهتم السلطات كثيرا بـ”مقتل اثنين من رجال الدين السنة في مدينة كنبد كاووس والذي وقع قبل بضعة أيام من الهجوم الأخير في مرقد الإمام الرضا”، حسب نشطاء سنة في إيران يتهمون السلطات بممارسة التمييز الطائفي.