الاستخبارات الألمانية اعترضت اتصالات لاسلكية تتعلق بعمليات القتل في بوتشا
اعترضت أجهزة الاستخبارات الألمانية اتصالات لاسلكية لجنود روس يتحدثون فيها عن مقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية، حسبما أوردت مجلة دير شبيغل الخميس، ما قد يمثل أدلة جديدة تربط قوات موسكو بمصرع العشرات.
ويبدو أن بعض المواد الصوتية التي جمعت تتناول ضحايا عثر على جثثهم في شارع رئيسي في بوتشا، على ما ذكرت المجلة نقلا عن إفادة لجهاز الاستخبارات الخارجية الألماني أمام البرلمان في اجتماع مغلق.
ومن بين الاتصالات التي تم اعتراضها ما قاله جندي عن تفاصيل قيامه مع فرقته بإطلاق النار على شخص كان على دراجة.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس في بوتشا ثلاث جثث في جوار دراجات من بين 20 جثة عثر عليها في الشارع بعد انسحاب القوات الروسية.
لكن الكرملين نفى الاتهامات بارتكاب عمليات قتل جماعي وقال إن الصور عن بوتشا “مفبركة” أو أن الوفيات حصلت بعد انسحاب القوات الروسية.
وقالت شبيغل إن الملفات الصوتية المعترَضة تقدم أيضا دليلا على دور لمجموعة فاغنر الأمنية في الفظائع.
وعمليات القتل لم تكن على ما يبدو حالات عشوائية، بل كان الجنود يناقشون القتل “كما لو أنهم يناقشون أمورا في حياتهم اليومية” وفق المجلة.
وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت الأربعاء أن صورا بالاقمار الاصطناعية التقطت الشهر الماضي توفر دليلا قويا يدحض النفي الروسي لارتكاب الفظائع.
وتغطي الصور الموجودة مع برلين الفترة من 8 إلى 10 آذار/مارس و”أدت إلى الاستنتاج بأن الضحايا الذين شاهدنا جميعا صورهم، كانوا هناك أقله منذ 10 آذار/مارس”، بحسب المتحدث باسم الحكومة شتيفان هيبسترايت.
وأكد أن “أدلة موثوقة تشير إلى أن الجنود وقوات الأمن الروسية نشروا في هذه المنطقة من 7 آذار/مارس حتى الثلاثين منه”.
وردا على سؤال عما اذا كانت صور الأقمار الاصطناعية التي اطلع عليها المسؤولون الألمان جاءت من حلفاء أو من مصادر صحافية قال هيبسترايت “هذه استنتاجاتنا ولكن كما تعلمون فإننا لا نعلق على مصدر الأمور الاستخباراتية أو نقيمها”.
وصوتت الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 193 دولة عضوا، الخميس على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية بسبب غزوها أوكرانيا، وذلك بتأييد 93 صوتا.