غوتيريش يطالب الجيش المالي وداعميه الأجانب إلى احترام حقوق الإنسان

  • الأمم المتحدة: أواخر يناير تم إعدام 20 شخصاً من قبل القوات المسلحة المالية
  • مالي تنفي اللجوء إلى “فاغنر” ولا تُقرّ سوى بنشر “مدرّبين” روس تطبيقا لاتفاقية تعاون ثنائي أبرمت مع موسكو

 

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجيش المالي و”شركاءه” إلى احترام “التزاماتهم الدولية” خلال عملياتهم المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

وكان غوتيريش قد عبر عن قلقه بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في مالي، في تقرير قُدّم إلى مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع.

وقال غوتيريش في هذه الوثيقة السرية التي حصلت عليها وكالة فرانس برس الخميس “أشدد على واجب الدولة في بذل كل ما في وسعها لتعزيز المساءلة وضمان أن تُنَفّذ عملياتها العسكرية، بما في ذلك العمليات التي تجريها مع شركائها الثنائيين، وفقًا لالتزاماتها الدولية”.

وباستخدامه مصطلح “الشركاء الثنائيين”، يشير غوتيريش ضمنيا إلى قوات “فاغنز” شبه العسكرية الروسية المعروفة بقربها من الكرملين والتي تنتشر في مالي منذ أشهر عدة.

ويُعدّ تقريره هذا الأول الذي يرفع إلى مجلس الأمن منذ الإعلان في منتصف فبراير عن انسحاب مهمتي برخان الفرنسية وتاكوبا الأوروبية.

وتنفي باماكو اللجوء إلى “فاغنر” ولا تُقرّ سوى بنشر “مدرّبين” روس تطبيقا لاتفاقية تعاون ثنائي أبرمت مع موسكو.

وفي تقريره قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه في مالي “ظل وضع حقوق الإنسان محفوفا بالمخاطر ويرجع ذلك أساسا إلى هجمات متعمدة وواسعة النطاق ضد مدنيين من جانب جماعات مسلحة يُشتَبه في تطرفها. في بعض الحالات، كانت لعمليات مكافحة الإرهاب أيضا عواقب وخيمة على السكان المدنيين، لا سيما في وسط مالي”.

وأضاف “بعض العمليات التي نفذتها قوات الأمن الوطني لمواجهة الأنشطة العنيفة لهذه الجماعات المتطرفة – على ما يبدو جنبا إلى جنب مع أفراد الأمن الأجانب – شكّلت موضع مزاعم بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”.

وتابع غوتيريش “على سبيل المثال، يُزعم أنه بين 26 و29 يناير، أعدم عناصر من القوات المسلحة المالية (فاما) ما لا يقل عن 20 شخصا (19 رجلا وصبيا)، بإجراءات موجزة أو تعسفا،

ودمروا عمدا الكثير من منازل المدنيين وسلعا أخرى خلال ثلاثة أحداث في منطقة باندياجارا”.

وأردف الأمين العام “في 7 فبراير، ورد أن الفاما شنت غارات جوية على قرية صغيرة في منطقة سيغو. وقد يكون قُتل ما لا يقل عن 10 مدنيين وأصيب كثيرون آخرون. هذا الوضع لا يزال يقوض الثقة بين الجيش والسكان المتضررين”.