الهند توافق على شراء نفط موسكو بـ “خصم كبير” في سعره

  • نيودلهي أكبر مستورد للنفط في العالم بعد الصين والولايات المتحدة
  • تتاجر الهند مع إيران، وهي دولة أخرى تخضع لعقوبات أمريكية

 

مع اشتداد وطأة العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا ردا على غزوها أوكرانيا، بدأت موسكو تتجه إلى دولة بقيت على “الهامش الدبلوماسي” في الأزمة الحالية للتخفيف من وطأة العقوبات.

صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية نقلت أن الهند وافقت على شراء ثلاثة ملايين برميل من النفط الروسي بخصم كبير، وفق ما قال مسؤول هندي.

ورغم أن الكمية التي اشترتها الهند صغيرة نسبيا، إذ إن نيودلهي أكبر مستورد للنفط في العالم بعد الصين والولايات المتحدة، إلا أنها قد ترتفع في الأشهر المقبلة، ما يعزز التصور المتزايد بأن الهند مصممة على الحفاظ على علاقاتها التجارية والعسكرية مع موسكو، وفق الصحيفة.

وذكرت “واشنطن بوست” أن الهند تبحث عن طرق للحفاظ على التجارة مع موسكو من خلال إحياء اتفاق قديم يعود إلى حقبة الحرب الباردة، يسمى تجارة الروبية والروبل، وفقا لمسؤولين هنود آخرين على دراية بالأمر.

ويسمح الاتفاق للشركات الروسية والهندية القيام بأعمال تجارية دون الاعتماد على الدولار، ما يقلل مخاطر العقوبات الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول هندي قوله: “خمسة وثمانون في المئة من نفط الهند يأتي من الواردات، لذلك نبحث دائما عن خيارات جيدة”، مضيفا أنه إذا كان هناك عرض روسي فسنقبل به.

ووصف ثلاثة مسؤولين هنود للصحيفة، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، اتفاق الروبية والروبل بأنه حل لمساعدة الاقتصاد الهندي بدلا من كونه وسيلة للتهرب من العقوبات الأمريكية المحتملة.

وتتاجر الهند مع إيران، وهي دولة أخرى تخضع لعقوبات أمريكية، باستخدام ترتيب تجاري مماثل بين الريال والروبية، وفق الصحيفة.

وتقول “واشنطن بوست” إن مشتريات الهند من النفط الروسي قد لا تساعد الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، في عمليته العسكرية، لأن أهم عملاء روسيا هم أوروبا والصين، فيما تستورد الهند معظم نفطها من دول الخليج العربية.

وتوقعت الصحيفة أن تستمر تجارة الهند مع روسيا في مجال الدفاع في الأشهر المقبلة، إذ إن حوالي 85 في المئة من الأسلحة الهندية مصدرها روسيا.