قلق من عودة تفشي كورونا

يشكل المتحور الذي يعرف باسم “بي أيه 2″، وهو سلالة فرعية من أوميكرون، الآن ما يقرب من ربع الإصابات الجديدة بكورونا على مستوى الولايات المتحدة، وفقا لمحطة “سي بي إس”.

وتقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إن المشكلة متفشية بشكل خاص في نيويورك ونيوجيرسي، حيث تبلغ نسبة الإصابة بهذا المتحور 39 بالمئة.

وتأتي التقديرات الجديدة في الوقت الذي أثارت فيه النسب الفرعية مخاوف في باقي دول العالم، حيث ارتفعت حالات المتحور الجديد لتهيمن على الحالات المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم – بما في ذلك في البلدان التي تواجه الآن موجة متجددة من الإصابات.

وتشير التقديرات إلى أن المتحور “بي أيه 2” قابل للانتقال بنسبة تصل إلى 40 في المائة أكثر من نسخة أوميكرون السابقة.

وكانت قد أكّدت منظمة الصحة العالمية أنّ النسخة الثانية من المتحوّرة أوميكرون المسمّاة “بي ايه.2” (BA.2)  والتي تنتشر خصوصاً في الدنمارك لا تتسبّب بأعراض مرضية أكثر خطورة من النسخة الأصلية “بي ايه.1” (BA.1) التي تتفشى حالياً في العالم.

الصين تجهّز مستشفياتها لمواجهة ارتفاع الإصابات بأوميكرون

اما الصين عملت على توفير أسرّة في المستشفيات لتفادي احتمال امتلائها بالكامل في ظل ارتفاع عدد الإصابات بالمتحور «أوميكرون» أدى إلى عزل عشرات ملايين السكان. وسجلت وزارة الصحة 3290 إصابة جديدة بوباء «كوفيد-19» الأربعاء، بينها 11 إصابة خطرة، في حوالي عشرين مقاطعة. ويعتبر العدد منخفضاً بشكل كبير مقارنة، بالثلاثاء.

وتم فرض العزل في العديد من الأماكن، لا سيما في مقاطعة جيلين شمال شرق البلاد، حيث سُجِّل عدد كبير من الإصابات، وفي مدينة شنجن التكنولوجية (جنوب)، التي تعد 17,5 مليون نسمة. وفي حين ما زال عدد الإصابات منخفضاً مقارنة ببلدان أخرى، يُعتبر مرتفعاً بالنسبة للصين حيث تطبِّق السلطات منذ 2020 سياسة «صفر إصابات كوفيد»، بهدف الحد من الإصابات الجديدة قدر الإمكان.

ورغم التأثير السلبي على الاقتصاد لعزل مناطق معينة وفرض الحجر الصحي ومراقبة السكان من خلال تطبيقات التعقب، إلا أن هذه الإجراءات تساهم في حماية السكان.

ويعود تاريخ آخر وفاة ب«كوفيد-19» رسمياً في الصين إلى مطلع عام 2021. وكانت الصين تحوّل المرضى إلى المستشفيات بعد التأكد من إصابتهم، لكن أعلنت وزارة الصحة، مساء الثلاثاء، أن الإصابات الخفيفة ستخضع لحجر صحي بسيط من الآن فصاعداً.

وقالت الوزارة: «بالنسبة للمصابين بالمتحور أوميكرون، إنها خصوصاً إصابات بدون أعراض وطفيفة، ولا يحتاج معظمهم إلى علاج مكثف جداً». وأضافت: «دخولهم إلى المستشفيات.. يستهلك الكثير من مواردنا الطبية».

وتسعى الصين إلى تجنب الوصول إلى وضع مماثل للحال في هونج كونج التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، حيث تكتظ المستشفيات بسبب ارتفاع عدد المصابين.