مساعدات عسكرية إسبانية إلى أوكرانيا

  • الأسلحة ستغادر إسبانيا على متن طائرتين
  • إسبانيا أعلنت مسبقا عن مساعدات بقيمة 450 مليون يورو

أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وتحت ضغط من المعارضة اليمينية، إرسال بلاده “معدات عسكرية هجومية” إلى “أوكرانيا“، على الرغم من معارضة حليفه اليساري الراديكالي بوديموس.

وقال سانشيز في كلمة أمام مجلس النواب: “كما أرى أن هناك مجموعات (سياسية) تشكك في التزام الحكومة” بالمشاركة في المساعدة العسكرية لأوكرانيا، “أود أيضًا أن أعلن لكم أن إسبانيا سترسل معدات عسكرية هجومية إلى أوكرانيا”.

وكان رئيس الوزراء الإسباني يُشير إلى انتقادات من حزب المعارضة اليميني الرئيسي، حزب الشعب ، الذي اتهم الحكومة اليسارية الثلاثاء بعدم “الإرتقاء إلى مستوى الظروف” و”الإختباء وراء الاتحاد الأوروبي”.

وكشفت وزيرة الدفاع مارغريتا روبلز عبر تلفزيون “أنتينا 3” مساء الأربعاء أن المساعدات العسكرية تتكون من 1370 قاذفة قنابل و700 ألف خرطوشة ورشاشات خفيفة.

وأوضحت مارغريتا أن هذه “المعدات التي يمكن أن يستخدمها أشخاص ليس لديهم خبرة كبيرة في التعامل مع الأسلحة” ستغادر إسبانيا صباح الجمعة على متن طائرتين ستهبطان في “بولندا، في مكان قريب جدا من الحدود الأوكرانية. وستتسلمها السلطات الأوكرانية من هناك”.

حتى الآن، اقتصر سانشيز بالفعل على الإشارة إلى أن مساهمة إسبانيا سوف تمر عبر مساعدات بقيمة 450 مليون يورو أعلنها قادة الاتحاد الأوروبي.

كما كرر الأربعاء أنه حتى لو قرر إرسال الأسلحة مباشرة لكييف، فإن “الرد الأوروبي المنسق والموحد” على الغزو الروسي لأوكرانيا لا يزال يبدو بالنسبة له الموقف “الأكثر ملاءمة”.

وأعلنت الحكومة الإسبانية الثلاثاء عن تعزيز مهمتها في لاتفيا بإرسال 150 جنديا إسبانيا يضافون إلى 350 جنديا موجودين بالفعل في هذا البلد المطل على بحر البلطيق، في إطار القرار الذي اتخذه الناتو لتعزيز قوته المتواجدة على الجانبه الشرقي.

عزوف بوديموس

وأضطر سانشير، الذي يترأس حكومة ائتلافية للأقلية، خلال الايام الأخيرة الى التعامل مع الأزمة وحده مع إحجام حلفائه من اليسار الراديكالي، إذ تضم الحكومة خمسة وزراء من بوديموس.
وتبدو الخلافات كثيرة بين الشريكين منذ تشكيل الحكومة قبل عامين.

وفي محاولة لإثارة هذه الانقسامات، اقترح حزب الشعب الثلاثاء على سانشيز تقديم “دعمه للإجراءات الضرورية” فيما يتعلق بأوكرانيا إذا كانت لديه “مشكلات مع حلفائه”.

وبعد قرار سانشيز ارسال الأسلحة، وصف رئيس المجموعة البرلمانية لبوديموس في مجلس النواب، بابلو إشنيك، “إرسال أسلحة من قبل إسبانيا أو أي دولة أخرى” إلى أوكرانيا بأنه “خطأ”، لأنه “غير فعال في إنهاء النزاع”.

غزو أوكرانيا هجوم على القيم الأوروبية

رئيس الوزراء الإسباني

بيدرو سانشيز

 

وفي حديثه إلى النواب، وصف سانشيز غزو أوكرانيا بأنه هجوم على القيم الأوروبية.

وأصر على أن “الرئيس (الروسي) فلاديمير بوتين لا يقبل توحيد الاتحاد الأوروبي” وأن قراره بغزو أوكرانيا يشكل “محاولة وحشية لكبح بناء فضاء سياسي أوروبي قائم على القيم التي تتعارض جذريًا مع الاستبداد الذي يمثله”.

كما أعرب رئيس الوزراء الإسباني عن “تضامنه مع الشعب الروسي” الذي وصفه بأنه ضحية للرئيس الروسي.

وطلب سانشيز من الرئيس بوتين “الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفياً” لمشاركتهم في مظاهرات ضد الحرب في أوكرانيا.