هربا من القصف الروسي نساء وأطفال أوكرانيا يهربون إلى بولندا

أعلنت الأمم المتحدة إن أكثر من 677 ألف مدني فروا من أوكرانيا إلى الدول المجاورة ويقدر الاتحاد الأوروبي أن نحو أربعة ملايين شخص قد يحاولون مغادرة البلاد بسبب الغزو الروسي.

وخفف الاتحاد قواعده بشأن اللاجئين. ويقول إن الدول الأعضاء فيه ترحب باللاجئين “بأذرع مفتوحة”.

ومن بين الفارين كانت أوكسانا سيردوك، التي وصلت إلى مدينة ميديكا في بولندا ، مع ابنتيها وأحفادها بعد أن هربت من لوتسك غربي أوكرانيا عندما بدأ القصف الروسي.

وقالت سيردوك: ” لم أرغب في الهرب بعائلتي بعيدًا أردت أن يبقوا في منزلهم ولكن ماذا يمكنني أن أفعل في ظل القصف المتواصل فليس من المهم لي كيف يعيشون أو أين يعيشون فالمهم الآن أن يعيشوا بسلام وأن يكون أطفالي آمنين”.

أنا خائفة جدا على أطفالي من القصف الروسي

أوكسانا سيردوك

الحكومة الأوكرانية حظرت على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عامًا مغادرة البلاد في محاولة لإبقائهم متاحين للتجنيد العسكري في القتال ضد القوات الروسية ما دفع بالعديد من النساء والأطفال للبحث عن الأمان في بلدان أخرى بمفردهم.

أوكسانا سيردوك لاجئة أوكرانية في بولندا قالت أنها لا تنوي البقاء في بولندا  إلى الأبد فإذا عاد الهدوء والأمان وأصبح كل شيء على ما يرام ستعود إلى منزلها في أوكرانيا.

كل ما أتمناه هو أن يعود بوتين لرشده لكي أتمكن من العودة لأوكرانيا

أوكسانا سيردوك

 

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمام جلسة استثنائية للبرلمان الأوروبي، إن صاروخين من طراز “كروز” سقطا على ميدان الحرية في مدينة خاركيف، كاشفا عن مقتل 16 طفلا أوكرانيا بسبب القصف الروسي.

وأضاف  زيلينسكي، أن أوكرانيا تضحي بأفضل مواطنيها خلال المعركة لكي يتم التعامل معنا بمساواة، معلقا: “لن يتمكن أحد من كسر عزيمتنا”، وعلى الأوروبيين أن يدعمونا وحتما ستنتصر الحياة على الموت.

هذا وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية منذ يوم الخميس الماضي لتدخل اليوم الثلاثاء يومها السادس على التوالي، مما جعل عدد كبير من دول العالم في فرض عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو، بالإضافة إلى وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف أيضا على قوائم العقوبات.

وقال وكيل الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتين جريفيثس في جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، إن العمليات العسكرية شردت مئات آلاف الأوكرانيين حتى الآن، مناشدا أطراف الحرب باحترام القانون الإنساني.