سويفت تستعد لتنفيذ العقوبات المالية على المصارف الروسية

  • تطبيق العقوبات الغربية الصارمة على الروس جراء العملية العسكرية ضد أوكرانيا
  • سيصبح من المستحيل للعديد من المؤسسات المالية إرسال الأموال إلى داخل أو خارج البلاد

تمهيداً لتطبيق العقوبات الغربية الصارمة على الروس، جراء العملية العسكرية ضد أوكرانيا، أعلنت جمعية الاتصالات العالمية المالية “سويفت” أنها تستعد لتنفيذ العقوبات المالية على المصارف الروسية.

وأوضحت في بيان، اليوم الأحد، بحسب ما أفادت رويترز، أنها تجري محادثات مع السلطات الأوروبية من أجل تحديد الكيانات والمصارف الروسية التي ستخضع للإجراءات الجديدة.

يشار إلى أنه مع تطبيق تلك العقوبات التي فرضت على عشرات المصارف الروسية سيصبح من المستحيل للعديد من المؤسسات المالية إرسال الأموال إلى داخل أو خارج البلاد، ما يجعل الشركات الروسية الكبرى في حال لا تحسد عليه، خاصة لمشتري النفط والغاز.

إذ يرى العديد من المراقبين الاقتصاديين أن عزل روسيا عن هذه المنظومة المصرفية الدولية الهامة بالكامل قد يؤدي إلى إلحاق ضرر فوري بالاقتصاد الروسي، خاصة وأنه يعني عزلها عن المعاملات الدولية، بما في ذلك عائدات إنتاج النفط والغاز، التي تمثل أكثر من 40 في المئة من إيرادات البلاد.

اتخذت الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا وكندا خطوات، يوم السبت، لاستبعاد روسيا من نظام “سويفت” للمدفوعات العالمية بين البنوك، في إطار جولة أخرى من العقوبات ضد موسكو التي تواصل هجومها على أوكرانيا.

وقالت الدول في بيان مشترك إن الإجراءات التي ستشمل أيضاً قيوداً على الاحتياطيات الدولية للبنك المركزي الروسي ستنفذ في الأيام المقبلة، وفقاً لـ “رويترز”.

وأعلن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون أن بريطانيا وحلفاءها اتخذوا “إجراءً حاسماً” يوم السبت لاستبعاد روسيا من النظام المالي العالمي، من خلال منع بنوكها من استخدام نظام “سويفت” للمدفوعات العالمية بين البنوك.

وأضاف جونسون على “تويتر”: “اتخذنا إجراءً حاسماً الليلة مع شركائنا الدوليين لاستبعاد روسيا من النظام المالي العالمي، بما في ذلك الخطوة الأولى المهمة المتمثلة في إخراج البنوك الروسية من نظام سويفت”.

ألغت شركات الطيران الروسية رحلاتها إلى أغلب دول أوروبا. وسارع البنك المركزي لتسليم سندات الروبل مع ارتفاع الطلب على السيولة بمقدار 58 ضعفًا.

كما حذر الاقتصاديون من زيادة التضخم وهروب رؤوس الأموال وتباطؤ النمو. وخفضت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز تصنيف روسيا إلى “غير المرغوب فيه”.

تعتبر محاولات موسكو إخفاء المدى الذي يمكن أن تصل له الحرب دليل على أن الكرملين يخشى من أن الروس قد لا يوافقون على غزو عنيف وواسع النطاق لأوكرانيا، البلد الذي يعيش به الملايين من أقاربهم وأصدقائهم.