أوكرانيا.. تنديدات واسعة في مجلس الأمن للقرار الروسي

  • حذرت الأمم المتحدة من خطر اندلاع “صراع واسع النطاق”
  • الولايات المتحدة: روسيا تحاول العودة إلى زمن الإمبراطوريات

بطلب من أوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمكسيك، عقد مجلس الأمن صباح الثلاثاء، اجتماعًا طارئًا لبحث تطورات الأزمة وذلك بعد التصعيد الروسي، الذي اعترف بموجبه فلاديمير بوتين وبانفصال منطقتي لوغانسك ودونيتسك شرقي أوكرانيا.

من ناحيتها حذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، من خطر اندلاع “صراع واسع النطاق”، داعية إلى وجوب العمل العمل على تفادي ذلك.

كما أعربت عن أسفها لنشر قوات روسية في شرق أوكرانيا في مهمة – أسمتها موسكو “حفظ سلام”، مؤكدة أمام مجلس الأمن أن الأمم المتحدة تدعم استقلال ووحدة وسلامة أراضي أوكرانيا في حدودها المعترف بها دوليا.

وأكدت أن منظمة الأمن والتعاون رصدت آلاف الانتهاكات في شرق أوكرانيا.

الولايات المتحدة: نعرف حقيقة القوات الروسية في شرق أوكرانيا

من جهتها وصفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، ادعاء بوتين بأن قواته التي أمرها بالتوجه إلى شرق أوكرانيا هي لحفظ السلام بأنه مجرد “هراء”، وقالت: “نعرف ما هي حقيقتهم”.

واتهمت غرينفيلد روسيا بمحاولة العودة إلى زمن الإمبراطوريات وما قبل إنشاء الأمم المتحدة.

ولفتت مندوبة الولايات المتحدة إلى أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بدونيتسك ولوهانسك يعد انتهاكا للقانون الدولي، مؤكدة أن روسيا لا تنشر قوات سلام بل تهاجم سيادة البلاد.

بدوره اعتبر المندوب الفرنسي نيكولا دوريفيير، أن القرار الروسي يهدد سلامة الجارة الغربية، داعيا موسكو إلى العودة عن قرارها، مؤكدا أن بلاده ستواصل الجهود لدعم أوكرانيا.

وأبدت المندوبة البريطانية تخوفها من أن يطلق غزو أوكرانيا الفوضى والدمار، معلنة أن بلادها تعد حزمة عقوبات اقتصادية كبيرة ضد موسكو.

من ناحيته اعتبر المندوب الهندي أن الأولوية هي لخفض التصعيد وضمان السلام في أوكرانيا والمنطقة، وهو ما ذهب إليه المندوب البرازيلي الذي دعا إلى تخفيف التصعيد ودعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.

قرار روسيا يهدد السلم العالمي

أما المندوب الأوكراني سيرجي كيسليتسيا، فطالب روسيا بإلغاء قرار الاعتراف بالمناطق الانفصالية، معتبرا أن تلك الخطوة تهدد السلم العالمي.

لكنه شدد في الوقت عينه على أن كييف مستعدة للمفاوضات، وحل الأزمة عن طريق الدبلوماسية، مؤكدا أن بلاده لن تقع في فخ الاستفزازات الروسية.

وقال في الجلسة الطارئة بمجلس الأمن حول التطورات بشرق أوكرانيا، إن تبعات الإجراءات الروسية ستكون جسيمة على وأوروبا والعالم.