أوكرانيا.. الولايات المتحدة تفرض عقوبات على المنطقتين الانفصاليتين

  • تأتي هذه الخطوة بعد أسبوع على نقل السفارة الأمريكية من كييف إلى لفيف
  • أمرت الولايات المتحدة الدبلوماسيين بالمغادرة وأوقفت الخدمات القنصلية

أعلنت الولايات المتحدة نقل جميع دبلوماسييها المتبقين في أوكرانيا إلى بولندا لدواعٍ أمنية، بعد ساعات من قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا وإعطاء أوامر لقواته بدخولهما.

واعترف زعيم الكرملين باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك في الشرق الأوكراني في وقت سابق، ثم أمر وزارة الدفاع الروسية بتولي مهام “حفظ السلام” فيهما.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان: “اليوم تتخذ وزارة الخارجية مجددًا تدابير من أجل حفظ سلامة المواطنين الأمريكيين وأمنهم، ويشمل ذلك الموظفون التابعون لنا. ولأسباب أمنية، سيقضي موظفو وزارة الخارجية الموجودون حاليا في لفيف هذه الليلة في بولندا”.

وأضاف: “نكرر بقوة توصيتنا للمواطنين الأميركيين بضرورة المغادرة فورا. الوضع الأمني في جميع أنحاء البلاد لا يزال غير قابل للتوقع وقد يتدهور دون سابق إنذار”.

وتأتي هذه الخطوة بعد نحو أسبوع على نقل السفارة الأمريكية من كييف إلى لفيف، جراء تصاعد التوتر بشكل متسارع، مع حشد الجيش الروسي لقواته عند الحدود الأوكرانية.

وانخفض عدد الموظفين في السفارة الأمريكية في كييف بشكل كبير، بعد أن أمرت الولايات المتحدة معظم الدبلوماسيين بالمغادرة وأوقفت الخدمات القنصلية.

وكان هناك وجود قنصلي أمريكي صغير في لفيف التي تقع على بعد نحو 70 كيلومترا من الحدود البولندية.

وأثار اعتراف روسيا بالجمهوريتين الانفصاليتين اللتين يسيطر عليهما المتمردون المدعومون من موسكو منذ عام 2014، إدانات دولية وتهديدات غربية بفرض حزمة أوسع من العقوبات الاقتصادية على روسيا في حال غزوها أوكرانيا.

وفي محاولة جديدة لإيجاد مبررات تسوغ له غزو دولة ذات سيادة، اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانفصاليين شرق أوكرانيا، في خطوة استدعت ردود فعل دولية واسعة، أجمعت على انتهاك روسيا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وانتهاكها للاتفاقات الدولية التي وقعت عليها في السابق.

البيت الأبيض: بايدن يستعد للرد على خطوة بوتين

وأعلنت الولايات المتّحدة فرض عقوبات على المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لموسكو في شرق أوكرانيا، بعدما اعترف بانفصالهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متوعّدة بفرض عقوبات إضافية عند الاقتضاء.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنّ الرئيس جو بايدن سيصدر أمراً تنفيذياً “يحظر على الأمريكيين القيام بأي عمليات جديدة، استثمارية أو تجارية أو تمويلية، إلى أو مِن أو داخل ما يسمّى بجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية في أوكرانيا”.

وندد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالخطوة معتبراً إياها “انتهاكاً صارخاً لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها”.

وقال جونسون خلال مؤتمر صحافي إنّ اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانفصال الموالين لروسيا يعدّ “تنصّلاً من عملية واتفاقيات مينسك” التي أبرمت في 2015 لإحلال السلام في أوكرانيا.