القاعدة يعترف بتوتر العلاقات مع حركة طالبان

نشرت مؤسسة السحاب الإعلامية، الذراع الدعائية لتنظيم القاعدة، عددًا جديدًا من مجلة “أمة واحدة” التي يُصدرها التنظيم بصورة دورية.

ووضع التنظيم صورة لأمير حركة طالبان (الأسبق) ومؤسسها الملا محمد عمر مجاهد، على غلاف المجلة في عددها الجديد (العدد السادس)، واصفًا إياه بـ”أمير المؤمنين”، كما تضمن العدد مقالًا افتتاحيًا عن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، بالإضافة لمقال كتبه أيمن الظواهري عن تحالف الشمال الأفغاني الذي قاتل ضد حركة طالبان.

وفي اعتراف نادر، أقر تنظيم القاعدة أنه لم يعد له نشاط عسكري داخل أفغانستان، قائلًا إنه سيواصل عمله القتالي لاستهداف الولايات المتحدة الأمريكية من مناطق أخرى بعد توقف نشاطه من داخل أفغانستان.

ويُمثل هذا الاعتراف تأكيدًا إضافيًا على توتر العلاقات بين تنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية وهو ما أعلنه قادة حركة طالبان في أكثر من مناسبة، منذ الانسحاب الأمريكي، من أفغانستان في أغسطس/ آب 2021.

وحاول “القاعدة” مغازلة المكونات الأكثر تشددًا داخل حركة طالبان وحثهم على إبقاء التحالف معه مدعيًا أن التنظيم تخرج من مدرسة “الملا محمد عمر”، الأمير المؤسس للحركة الأفغانية، وأن مقاتليه هم من أبناءه وتلاميذه.

القاعدة تهنأ طالبان بالانسحاب الأمريكي

وفي نفس السياق، هنأ تنظيم القاعدة أمير حركة طالبان الحالي الملا هبة الله آخوند زاده بالانسحاب الأمريكي من أفغانستان، داعيًا إياه لتأسيس “جيش جهادي التوجه”، وبناء منظومة تعليمية واقتصادية تخدم أغراض الحركة الأفغانية وتُساهم في تعزيز مكانتها وترسيخ وجودها في الحكم داخل أفغانستان.

بعد هجوم "الظواهري".. القاعدة يُغازل طالبان في "أمة واحدة"

تهنئة القاعدة لطالبان بالانسحاب الأمريكي

وكان أيمن الظواهري، أمير تنظيم القاعدة ، هاجم حركة طالبان الأفغانية في 3 إصدارات مرئية بثتها مؤسسة السحاب منها إصدار “نصيحة الأمة الموحدة بحقيقة الأمم المتحدة” الذي بثه التنظيم أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، بالإضافة لحلقتين من سلسلة “صفقة القرن أم حملات القرون”.

وانتقد “الظواهري” تقدم الحركة الأفغانية بطلب للحصول على مقعد أفغانستان بمنظمة الأمم المتحدة، داعيًا الحركة لمواصلة دعم حركة الجهاد المعولم وعدم الاكتفاء بالوصول إلى السلطة بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.